بيروت ـ جورج شاهين
استقبل رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي وزير النقل التونسي كريم الهاروني على رأس وفد صباح الثلاثاء في السرايا، في حضور وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي وسفير تونس لدى لبنان حاتم الصائم . تناول اللقاء آفاق التعاون بين البلدين، وناقشا أهمية الجانب الاقتصادي والتنمية والتشغيل، وأعرب الوفد التونسي عن تأييد بلاده لحرية التعبير والتفكير، شريطة استخدام وسائل سلمية بعيدًا عن العنف. وأبدى وزير النقل التونسي تفاؤلاً بإحراز تقدم في العلاقة بين البلدين. بعد اللقاء قال الوزير الهاروني:" تحية من تونس الثورة إلى لبنان المقاومة، نحن سعداء بلقاء الرئيس ميقاتي مع الوفد التونسي ومعالي الوزير العريضي. نقلنا إلى الرئيس ميقاتي تحيات رئيس وزراء تونس الأخ محمد شبيري، وحرص تونس على عقد الإجتماع الأول للجنة العليا بين تونس ولبنان، لأن الكثير يجمعهما على كل الأصعدة، فلبنان إنتصر في المقاومة وتونس إنتصرت في الثورة، وهما بلدان منفتحان على العالم إختارا الديموقراطية والحرية والكرامة والمساواة بين الرجل والمرأة والإنفتاح في الإقتصاد والبحث عن العدالة الإجتماعية". وأضاف:" آفاق التعاون بين البلدين كبيرة، لذلك اتفقنا على اجتماع اللجنة في أقرب وقت، كذلك أكدنا على أهمية النقل في التقارب بين البلدين، وسنحرص في خلال هذه الزيارة، وبعد التوقيع على اتفاق في مجال التجارة البحرية والإعتراف المتبادل بالشهادات ودعم التكوين عبر الإكاديميات والتجربة الرائدة في مرفأ طرابلس ، هذه المدينة التي تشرفنا بزيارتها واحتفلنا بإنجازاتها، ستكون لنا مع لبنان خطوات عملية بعد الإتفاقات، وفي خلال شهر شباط المقبل سنطلق خطاً بحرياً من تونس إلى العاصمة الليبية طرابلس الغرب وسنصل قريباً إلى مدينة طرابلس اللبنانية من خلال الإسكندرية، وهذا أول تطور مهم. كذلك أكدنا لدولته أهمية التعاون في الطيران المدني وسنعمل على تنفيذ الإتفاقية في الطيران المدني بين تونس ولبنان، هناك ثلاث رحلات تُسير من تونس إلى بيروت وسندعم هذا التعاون في الإتجاهين كما في إتجاه المنطقة". وقال:" تحدثنا عن أهمية الجانب الاقتصادي والتنمية والتشغيل حيث يجب أن تؤدي المقاومة والثورة إلى الثروة والعدالة الإجتماعية والإزدهار وتونس ولبنان يسيران في هذا المنحى . كما تحدثنا عن أهمية الحرية والوفاق في إدارة شؤون البلاد مهما إختلفت الآراء والمذاهب وإشتدت النزاعات، وأكدنا تأييدنا لحرية التعبير والتفكير والمذهب على أن تستخدم بوسائل سلمية بعيداً عن العنف الذي نواجهه من خلال القانون، إذ ما من أحد فوق القانون. نحن مسرورون بهذه الزيارة ونبدي تفاؤلاً بإحراز تقدم في العلاقة بين لبنان وتونس، فمنذ 15 عاماً لم يزر أي وزير نقل تونسي لبنان، وشرف لي أن أكون أول وزير نقل يزور لبنان، كما لم يزر أي وزير بإسم الحكومة التونسية لبنان منذ خمس سنوات للتعاون والعمل مع لبنان، وهذه الزيارة تعد بداية خير بعد إنتصار المقاومة الشعبية في لبنان والثورة الشعبية في تونس، وأعتقد إن إمكانات التعاون كبيرة وبدأنا العمل فوفق الله لبنان وتونس لما فيه خير البلدين والعالم العربي والإسلامي. وسنتشرف ايضاً بلقاء فخامة رئيس الجمهورية مساء الثلاثاء وهذه اللقاءات هي من مظاهر تكريم لبنان للوفد التونسي ، وقد حضر معنا وفد من الجامعة العربية ساهم في دفع العمل العربي المشترك، البداية كانت في التعاون على صعيد النقل البحري وسنصل في هذا التعاون إلى مجالي النقل البري والجوي قريباً إن شاء الله".