ترك "أوكتاي إنيمحمدوف"، الذي هاجم زعيم حركة الحقوق والحريات البلغارية، "أحمد دوغان"، الأحد رسالة يقول فيها، أن المسدس الذي استخدمه، لم يكن يحتوي سوى على طلقتي صوت وطلقة مسيلة للدموع. وصرح "نديلوتشو ستويتشيف"، مدير معهد علم النفس التابع لوزارة الداخلية البلغارية، للصحفيين، أن "إنيمحمدوف"، قال في رسالة، تركها لوالدته في البيت، إنه يتوقع أن يُقتل في محاولته تلك، وأنه لا يهدف إلى قتل دوغان، زعيم الحركة التي تمثل الأقلية التركية في بلغاريا، وإنما يريد أن يلفت النظر لأفكاره وتوجهاته، وأن يظهر أن دوغان لا يمتلك أية حصانة. وأكد "إنيمحمدوف"، في رسالته، أن محاولته كانت فردية تمامًا، وأنه غير مرتبط بأي شخص أو تنظيم، وصفًا نفسه في الرسالة بأنه شخص مستقل خلوق محب لوطنه وصادق، وقدم الاعتذار لوالدته لأنه لن يتمكن من إكمال دراسته الجامعية. وأضاف "ستويتشيف" أنه لن يتم اتخاذ أي إجراء قانوني حاليًّا، ضد المشاركين في المؤتمر، الذين حاولوا قتل إنيمحمدوف. وأعلن النائب العام لمدينة صوفيا، أن إنيمحمدوف، قد يحكم عليه بالسجن لستة أعوام بتهمة الإخلال بالنظام العام. وكان إنيمحمدوف، قد قفز إلى المنصة التي كان دوغان يلقي من فوقها خطابه أمام مؤتمر الحركة أمس، وصوب مسدسا إلى رأس دوغان، وضغط الزناد، قبل أن ينقض عليه الحرس وعدد من حضور المؤتمر، ويطرحوه أرضا وينهالو عليه بالضرب. وصرحت الشرطة بعد الحادث أن إنيمحمدوف الذي يبلغ من العمر 25 عاما، ينتمي للأقلية التركية في بلغاريا، وينحدر من مدينة بورغاس، وأنه كان بحوزته وقت الهجوم سكينان وأعلن وزير الداخلية سفيتان سفيتانوف، أن إنيمحمدوف، عليه 6 سابقات، بسبب بعض الجرائم التي ارتكبها، وحكم عليه مرتين قبل ذلك.