وصل إلى الخرطوم، مساء السبت، نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداج، فيما قال  في تصريحات لأجهزة الإعلام في مطار الخرطوم  "إن زيارته للسودان تأتي لإجراء مباحثات مشتركة مع عدد من المسؤولين، وقادة الحكومة السودانية، كما تأتي أيضًا لافتتاح منشآت، ومشاريع اقتصادية في ولايتي الجزيرة وسط السودان وفي العاصمة الخرطوم،  منها مشروع التلقيح الصناعي ومركز للتدريب المهني،  إضافة إلى عدد من المراكز  تم تشييدها بالتعاون والتنسيق مع حكومة السودان. وأكد نائب رئيس الوزراء التركي الذي وصل إلى الخرطوم قادمًا من الصومال حرص بلاده على تطوير العلاقات مع السودان، مشيرًا إلى أنه قادم من الصومال بعد مشاركته في عدد من البرامج التنموية هناك. وأشاد  بتقدم العلاقات بين البلدين، قائلا "العلاقات بين تركيا والسودان قديمة وأزلية"، معربًا عن رغبة بلاده الصادقة في تعميق هذه العلاقات المشتركة وتطويرها في المجالات كافة، و شدد على  مساندة بلاده ووقوفها إلى جانب السودان  في كافة قضاياه. ومن ناحيته رحب مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع بالزيارة، وقال في تصريحات له "معلوم أن العلاقات بين بلدينا متميزة وذات جذور تاريخية" ، معربًا عن تطلع ورغبة بلاده في أن تشهد هذه العلاقات  المزيد من التطور والتقدم ، مضيفا "إن تركيا نفذت و ساهمت في إقامة  مشروعات ضخمة في السودان ومن بينها مستشفى في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غرب البلاد ( كلفته ما يقرب من 50 مليون دولار). هذا وقال مساعد الرئيس السوداني "إن تركيا قدمت الكثير للسودان"، لكنه عاد وأشار إلى أن حجم التعاون بين البلدين ليس علي مستوي الطموح والروابط الوجدانية بين البلدين ،واصفا  الزيارة بأنها "فرصة لفتح أبواب واسعة للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية ". وأشاد بالدور الإقليمي الذي تلعبه الآن تركيا في أفريقيا، وامتدح دعمها المتواصل لجهود السلام والاستقرار في الصومال . ويذكر أن العلاقات السودانية التركية شهدت تطورا واضحا في السنوات الأخيرة حيث تقوم تركيا بتنفيذ مشروعات تنموية في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية والصحة ورفع القدرات. ومن جانبه قال الناطق الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد أحمد  مروح في تصريحات قبيل الزيارة لـ "العرب اليوم"  "إن تركيا في عهد حكومات "حزب العدالة والتنمية" اتجهت أكثر إلى محيطها العربي والإسلامي واهتمت بتطوير علاقاتها مع الجميع بما في ذلك القارة الأفريقية" .