اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، للمرّة الأولى بقضيّة السجين الأسترالي الشهير بـ "إكس"، والذي تم الكشف قبل أيام عن انتحاره بأحد سجون إسرائيل منذ عامين. وقال نتنياهو، في مستهلّ جلسة الحكومة اليوم، إن ما قيل حول قضيّة السجين المنتحر "صحيح"، مُعربًا في الوقت نفسه عن ثقته في أن قوّات الشرطة والجيش يعملون جميعا تحت "مظلة القضاء ولا يتجاوزونه". وأكد أنّه على الرأي العامّ أن يعرف أنّ السجين - الذي انتحر - "يهودي من عائلة يهودية كبيرة، هاجر إلى إسرائيل، وعمل في جهازها الأمني، ثم سُجن بسبب ارتكاب ُمخالفات، وانتحر"، من دون أن يُحدد طبيعة تلك المُخالفات. وحذر من أن الكشف عن نشاطات استخبارية إسرائيلية أكثر مما تقتضيه الضرورة "قد يمس بأمن الدولة بشكل خطير"، معتبرا أن الواقع الذي تعيشه دولة إسرائيل يستلزم إبقاء المصلحة الأمنية كـ"مصلحة رئيسية". ولم يتطرق رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تصريح وزير الخارجية الاسترالي "بوب كار" الذي أعلن فيه عن تشكيل لجنة تحقيق خاصة للكشف عن ملابسات قضية السجين الأسترالي لدى إسرائيل". وأضاف كار، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام عبرية، أن إعداد التقرير، الذي سيتضمن نتائج التحقيق في القضية، سيكون بالتعاون مع السلطات الاسرائيلية. وفي تقرير بثته قناة "إيه.بي.سي" الأسترالية، أمس، قالت إن السجين (34 عامًا) قضى نحبه في ظروف غامضة بعد عدة أشهر بقي فيها رهن الاعتقال تحت حراسة مشددة بقسم سري خاص في سجن أيالون الإسرائيلي، حتى أن حراسه أنفسهم لم يكونوا يعرفون اسمه"، على حد قولها.