بيروت ـ جورج شاهين
ذكرت مصادر فلسطينية واسعة الإطلاع إلى " العرب اليوم" أن السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وكلا من أمين سر "حركة فتح" في لبنان فتحي أبو العردات ورئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية آمنة جبريل غادروا إلى رام الله للمشاركة في اجتماع المجلس الثوري الذي ينعقد على مدار ثلاثة أيام ولعرض موضوع النازحين الفلسطينيين من سورية إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس التوجيهات اللازمة بعدما أمر بصرف مساعدة عاجلة وطارئة على رغم الظروف المالية الصعبة التي تعاني منها السلطة الفلسطينية. وحذر مصدر مسؤول في اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم عين الحلوة من "الواقع المعيشي الصعب، قائلا "إنه يتجه من سيء إلى أسوأ" مع استمرار تدفق النازحين الفلسطينيين من سورية"، موضحًا أنه توافد إلى المخيم في الأيام الأخيرة "الكثير من اللاجئين الفلسطينيين الذين هربوا من القصف الذي يطال مخيم اليرموك في سورية"، و"لم يتلقوا أي مساعدة من المنظمات الدولية". وتحدث عن "نية جدية لدى الأهالي في المخيم لإحراق مكاتب وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لتقصيرها الكبير مساعدة النازحين وغياب دورها في شكل كامل في هذه الأزمة"، معتبرا أن ما "يحدث اليوم للفلسطينيين في سورية ولبنان مؤامرة كبيرة تعد بمثابة التهجير الثاني لهم"، مضيفا "نحن الفلسطينيون ندفع ثمنا باهظا من جراء ما يحدث في سورية"، مستغربا "غياب المساعدات الإنسانية من الدول العربية والإسلامية للنازحين كافة". وأكد المصدر استمرار النزوح من سورية وتوافد العائلات الفلسطينية إلى المخيمات في لبنان، مؤكدا أنه والى مخيم عين الحلوة وصلت اليوم مائة عائلة مهجرة من مخيم اليرموك وأقامت عند أقارب لها وان حركة المقاومة الإسلامية حماس قامت بتقديم العون لها وقدمت 200 حِرام و 200 فرشة بمعدل حرامين وفرشتين لكل عائلة اشرف على تسليمهم المسؤول الإعلامي خالد زعيتر، وان حركة حماس مستمرة في تسجيل النازحين الجدد في مركز الشهيد القائد محمود أبو هنود داخل المخيم.