ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند انها لا تفهم الانتقادات الروسية للموقف الأميركي من بيان جنيف الذي أصدرته مجموعة العمل حول سورية. ورداً على سؤال عن تعليقها على قول المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش إن تفسير الولايات المتحدة لبيان جنيف أحادي الجانب من أجل دعم المعارضة السورية، قالت نولاند "رأيت بيان وزارة الخارجية الروسية وأنا بصراحة لا أفهم لماذا ينتقدون موقفنا، فقد قلنا أكثر من مرة انه عند قراءة بيان جنيف، فهو يتحدث عن تشكيل تركيبة انتقالية حاكمة تتمتع باسلطات التنفيذية كاملة، بتوافق وموافقة الجميع". وأضافت "لم نقل أبداً ان الوثيقة تتضمن أي شيء عن (الرئيس السوري بشار) الأسد بل أكدنا ببساطة انه ما أن يتم التوصل إلى بند توافقي، يقوم على مشاورات مع المعارضة، فلا نرى أية طريقة يكون فيها بشار الأسد مقبولاً". وأجابت على تعليق أحد الصحافيين ان هذا يتطلب طرفين، وعمن سيكون الطرف الثاني غير المعارضة هل هي الحكومة السورية، فقالت نولاند "تحدثنا عن عملية، كما فعلت المعارضة السورية نفسها، وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب، انه مستعد للجلوس مع ممثلين عن النظام لم تتلطخ أيديهم بالدماء بغية محاولة تطبيق اتفاق جنيف". وتابعت "سوف ندعم هذا أيضاً، والسؤال هو إن كان ثمة أشخاص مستعدون للتفاوض بصدق نية". وكان لوكاشيفيتش قال إن "التصريحات العلنية لمسؤولي الإدارة الأميركية المؤيدة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تدل على تفسير أحادي الجانب لبيان جنيف". وأضاف لوكاشيفيتش ان هذا من شأنه أن "يزيد من صعوبة البحث عن سبل إنهاء المواجهة في سوريا في أقرب وقت وتحويل النزاع إلى مجرى حوار وطني سوري شامل". وفي ما يتعلق بدعوة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس للجامعة العربية إرسال جيش عربي إلى سوريا، قالت نولاند انها لم تطلع على الأمر لكنها تعلم انه لا يخفي مخاوفه مما يدور في سوريا ومن التهديد بأن تتأثر إسرائيل به. وأضافت ان الجانب الأميركي يهتم بمساعدة المعارضة السورية وزيادة الضغط على الأسد.