دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، الإثنين، ماليزيا إلى بذل مزيد من الجهود مع الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، لحماية المدينة المقدسة والمسجد الأقصى من مخططات الاحتلال، وتوفير الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني كي يصمدوا على الأرض المقدسة، ويحافظوا على تراث وهوية فلسطين . وأضاف هنية "نؤكد لكم أننا سنستمر في تمسكنا بحقوقنا الثابتة والمشروعة، وسنواصل طريقنا مهما كلف الثمن لعودة أرض فلسطين إلى أهلها" . وأشار المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء في بيان وصل "العرب اليوم" نسخة عنه إلى أن وفدًا حكوميًا رفيع المستوى كان في زيارة إلى ماليزيا قبل أيام، وضم أمين عام مجلس الوزراء المقال عبد السلام صيام، ووكيل وزارة الخارجية المقالة الدكتور غازي حمد، سلم رئيس وزراء ماليزيا داتو محمد نجيب رسالة من رئيس الوزراء المقال. وذكر هنية "نتقدم إليكم بخالص التقدير والعرفان على ما تبذلونه من جهود لخدمة شعبكم، والرقي بمستوى حياة المواطنين في ماليزيا، والتي أضحت من الدول المتقدمة في مجال الازدهار الاقتصادي والنمو الصناعي". وتابع "نشكر لكم زيارتكم إلى قطاع غزة، الشهر الماضي، التي تركت آثارًا إيجابية وملموسة، من خلال مواقفكم الداعمة والمؤيدة للحقوق الفلسطينية، والمناهضة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وأيضًا من خلال مساهماتكم المباركة في إعادة إعمار قطاع غزة". وأكد هنية أن ماليزيا بما لها من ثقل سياسي وإنساني تقوم بدور مهم ومشهود في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين، ولها باع طويل في تعزيز أسس الحضارة والرقي الإنساني في مختلف المجالات، مشيرًا إلى "أننا نتطلع إلى أن يجري تعزيز دوركم ومساهماتكم في مساندة الشعب الفلسطيني، في مواجهة الاحتلال والعدوان الإسرائيلي حتى ينال حريته وحقوقه المشروعة، ويبني دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف" . ولفت إلى المخاطر التي تتعرض إليها مدينة القدس والمسجد الأقصى، بما فيها تهجير المواطنين الفلسطينيين، وهدم منازلهم وسحب بطاقات هوياتهم، وتغيير معالم المدينة الإسلامية، وفرض وقائع احتلالية بهدف تحريف وقائع التاريخ، التي تثبت بأن هذه المدينة هي أرض إسلامية محضة، فضلاً عما يتعرض إليه المسجد الأقصى من مخاطر الهدم والتقويض وانتهاكات الجنود والمستوطنين.