واشنطن ـ العرب اليوم
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما للكونغرس، الجمعة إن بلاده أرسلت مائة جندي إلى النيجر لمساعدة القوات الفرنسية في عملياتها ضد المجموعات المسلحة في مالي. في حين قتل 65 مسلحا و13 جنديا تشاديا خلال معارك في جبال إيفوغاس شمالي مالي، وفق ما أعلن الجيش التشادي. وكتب أوباما في رسالة إلى الكونغرس أن "نحو أربعين عنصرا إضافيا من الجيش الأميركي دخلوا النيجر بموافقة حكومة النيجر". وأضاف أن هذا الانتشار "سيوفر دعما على صعيد جمع المعلومات الاستخبارية وتقاسمها مع القوات الفرنسية التي تقود عمليات في مالي، إضافة إلى الشركاء الآخرين في المنطقة". وبوصول أربعين جنديا للنيجر الأربعاء الماضي يرتفع عدد الجنود الأميركيين إلى مائة جندي. وتركز القوات الأميركية عملها على جمع المعلومات الاستخبارية لمساعدة فرنسا وحلفائها، ولكنها تكون أيضا مسلحة من أجل توفير الحماية لنفسها. في السياق، أعلن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية أن بلاده نشرت طائرات من دون طيار في النيجر للقيام بمهام المراقبة لدعم القوات الفرنسية في عملياتها ضد المجموعات المسلحة. كما قال مسؤولون بوزارة الدفاع -رفضوا الكشف عن هويتهم لصحيفة واشنطن بوست- إن القوات ستقوم بتشغيل قاعدة جوية لإرسال طائرات من دون طيار إلى مالي. وتخوض القوات الفرنسية -منذ 11 يناير/كانون الثاني الماضي- إلى جانب الجيش المالي حربا ضد مجموعات مسلحة سيطرت على مناطق واسعة من شمال مالي. شيهو عبد القادر (يسار) توقع ارتفاع عدد الجنود الأفارقة بمالي إلى 8000 جندي (رويترز-أرشيف) ميدانيا، أعلنت رئاسة الأركان في الجيش التشادي عن مقتل 65 مسلحا و13 جنديا تشاديا خلال معارك "عنيفة" في جبال إيفوغاس شمال مالي. وأشارت رئاسة الأركان في بيان إلى أن "الجيش التشادي دمر خمس آليات وقتل 65 جهاديا، وهو ينعي 13 جنديا سقطوا على ساحة الشرف إضافة إلى سقوط خمسة جرحى". في السياق، أفاد قائد القوات الأفريقية في مالي شيهو عبد القادر بأنه من المتوقع ارتفاع عدد الجنود الأفارقة إلى 8000 جندي. وأوضح أن معظم وحدات القوات الأفريقية لا تزال في جنوب البلاد، بينما تتحمل القوات الفرنسية والمالية مسؤولية بسط الأمن في الشمال. يأتي ذلك بينما قتل خمسة أشخاص على الأقل بانفجار سيارتين مفخختين قرب مدنيين ومقاتلين من الحركة الوطنية لتحرير أزواد صباح الجمعة في إنهاليل شمالي شرقي مالي. من جهة أخرى، اعتبرت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا أمس الجمعة أن العمل العسكري المستمر في مالي لن يكون فاعلا على المدى البعيد من دون "حوار". وقالت بوكوفا للصحفيين في واغادوغو -عقب لقائها برئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري- "إذا كانت هناك أعمال عسكرية اليوم، فلن يكون الأمر فاعلا على المدى البعيد إذا لم يكن ثمة حوار وجهود سياسية ودبلوماسية". من جانبها حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الحرب في شمال مالي قد تمتد لشهور "مما قد يحول دون حصول المدنيين على مساعدات وخدمات أساسية في وضع شبيه بما يحدث في الصومال".