القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان
طرحت وزيرة قضاء دولة الاحتلال الإسرائيلي تسيبي ليفني، مبادرة جديدة للالتفاف على مطالب المقاومة الفلسطينية والوصول عبّر المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار على غزة.
وشملت مبادرة ليفني ، التي طرحتها أمام رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،تخفيف الحصار عن قطاع غزة، ووقف إطلاق نار، ومساعدات فورية كبيرة لغزة، وإجراءات أمنية تساعد الاقتصاد، والإعتراف بالسلطة الفلسطينية صاحبة سيادة في غزة، وفتح المعابر لإدخال المواد، والعودة إلى المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضافت ليفني أنّ "المبادرة التي طرحتها يمكن أنّ تحظى بتأييد غير محدود من المجتمع الدولي، على عكس مطالب حماس، فهذه الخطوطات من شأنها أنّ توفر أمن إسرائيل والعالم سيؤيدها".
وتابعت ليفني وفق ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية "أنا أطرح خطة دولية تمثل أبو مازن وشعب غزة وإسرائيل والعالم بأكمله، بعيدًا عن(حماس) التي ترفض الإعتراف بالاتفاقيات التي وقعتها إسرائيل ، وترغب في أنّ تحظى باعتراف المجمتمع الدولي أنها منظمة "ارهابية"، ونحن سنوفر لها ذلك" .
وفيما يتعلق بالعدوان على قطاع غزة، قالت ليفني "علينا أنّ نواصل استخدام القوة وهذا أمر لا يمكن لإسرائيل أنّ تتنازل عنه، الجيش لديه خطط عسكرية في حال واصلت (حماس) إطلاق النار على إسرائيل"، مطالبة بعدم "التنازل لـ(حماس)".
وحول سؤال وجه لليفني، هل نتنياهو سيدرك أنّه سيدفع ثمن حل سياسي قادم؟ وأضحت "فيما يتعلق بالتسوية السياسية التي ستأتي لا يجب أنّ تتعلق بـ(حماس) وإنما السلطة الفلسطينية، أنا ضد أيّ مفاوضات مع (حماس) حتى لوتوقفت عن إطلاق الصواريخ".
وعن موافقة إسرائيل على انشاء ميناء ومطار في غزة، أشارت ليفني إلى أنّ "إسرائيل لن توافق على هذه المطالب، ولن تعطي (حماس) هذه الانجازات".
ولفتت ليفني إلى أنّ "(حماس) يجب أنّ توافق علي المبادرة رغمًا عنها عبّر شنّ عملية عسكرية ضدها لدفعها للموافقة على تسوية سياسية كبيرة لا تشملها، بحيث يشعر قادة (حماس) أنّ هناك خطر على حياتهم " موضحة أنّ"(حماس) لن توافق على المبادرة في الظروف العادية"
ويأتي ذلك ضمن المحاولات الإسرائيلية "المستميتة" للالتفاف على مطالب المقاومة الفلسطينية المطروحة للوصول إلى وقف إطلاق نار في غزة ، خوفًا من تورط إسرائيلي في حرب استنزاف طويلة الأجل داخل القطاع، الأمر الذي لا يحتمله المجتمع الإسرائيلي، وفي الوقت ذاته إصرار إسرائيل على عدم الظهور بمظهر الذي رضخ للمطالب الفلسطينية بفعل المقاومة.