التقى وزير الخارجية السوداني على كرتي، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والتنموية المقيم في السودان علي الزعتري، للبحث في سبل تفعيل التعاون والتنسيق بين السودان والمنظمة الأممية في المجالات الإنسانية والتنموية. وأعرب كرتي في تصريحات له عقب اللقاء، عن تقدير بلاده لدور منظمات الأمم المتحدة، واهتمامها بإقامة عدد من المشروعات، مضيفًا أن "إسهامات منظمات الأمم المتحدة ساعدت كثيرًا في تحسن الوضع الإنساني بصورة ملحوظة في بلاده، وأن الحكومة السودانية تميز بين مساعي منظمات الأمم المتحدة الرامية إلى إحلال السلام وللمساعدة في جهود توفير الاستقرار وبين أدوار منظمات وجهات أخرى، تبحث عن مداخل لتنفيذ أجندة تتبناها الدول المعادية لبلاده، تحت ستار العمل الإنساني وتقديم المساعدات"، مؤكدًا أن "السودان لا يرفض الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة، وأنه تجاوب مع القرارات الأممية الصادرة بحقه"، مشددًا على أهمية توسيع رقعة المساعدات التي تقدمها المنظمة لتشمل المناطق الشرقية والشمالية. فيما أشاد وكيل وزارة الخارجية السودانية، السفير رحمة الله محمد عثمان، بتعامل المسؤول الأممي وتفاعله مع قضايا السودان، مشيرًا إلى أنه أول مسؤول أممي عربي رفيع يتم توظيفه في السودان، مثنيًا على مجهوداته في سبيل استقرار الأوضاع الإنسانية. من جانبه، أشاد علي الزعتري بالتعاون الكبير الذي وجده من الحكومة السودانية، وتفهمها لأهمية الوصول للمناطق التي تحتاج إلى مساعدات إنسانية، معربًا عن ترحيبه بقرار الحكومة السودانية الذي سمح للمنظمات العاملة في المجال الإنساني بالوصول إلى كل المناطق المتأثره من دون إذن أو تصريح، في حين وعد بتوسيع رقعة المشروعات والبرامج المقدمة للسودان، من خلال العمل على استقطاب المزيد من الدعم لهذه المشروعات من الجهات الأممية لمصلحة السودان. وأشاد مصدر في ولاية جنوب كردفان، فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم"، بالمساعدات التي ظلت تقدمها المنظمة الدولية للمتأثرين بالصراع في الولاية، قائلاً إن "منظمات الصحة العالمية واليونسيف ومنظمات أخرى ظلت تقدم خدماتها لصالح المتأثرين بالصراع المسلح، وأن قرار الحكومة بتسهيل وصول المنظمات إلى كل المناطق سيخفف من أثار الأزمة الإنسانية هناك