بيروت ـ جورج شاهين
أعلنت قوى الأمن اللبناني، في تقرير لها، أن الجريح السوري علي فايز الدايخ توفي في مستشفى دار الأمل الجامعي في دورس، بعد نقله عبر معبر عرسال الحدودي في البقاع الشمالي للمعالجة، في حين واصل النازحون الفلسطينيون من سورية اعتصامهم المفتوح أمام مقر وكالة الغوث "الأونروا" في بيروت، لليوم الثامن على التوالي، فشهد هذا اليوم زيارات لعدد من القوى اللبنانية والفلسطينية التي اكدت تضامنها مع المطالب المحقة للنازحين. وأكد المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية والحملة الأهلية لدعم فلسطين والعراق معن بشور، خلال زيارته خيم الاعتصام، أن "ما يطرحه النازحون الفلسطينيون هي مطالب محقة، وبخاصة المتعلقة بالإيواء والغذاء وتأمين الحاجات الرئيسة إلى حين عودتهم السريعة إلى مخيماتهم في سورية"، داعيًا "جميع الهيئات المعنية بقضايا الإغاثة سواء على المستوى الفلسطيني أو اللبناني أو الدولي، إلى زيادة عمليات التنسيق في ما بينها، للاستجابة للحاجات المتزايدة للنازحين". كما زار عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" علي فيصل، المعتصمين على رأس وفد قيادي، وشدد على "دعم الجبهة ومؤازرتها لهذا التحرك وكل التحركات التي ينفذها النازحون في العديد من المخيمات من أجل دفع (الأونروا) لتحمل مسؤولياتها الكاملة تجاه النازحين على مختلف المستويات"، معتبرًا أن "تذرع وكالة الغوث بنقص الإمكانات ليس مبررًا كافيًا لعدم قيامها بواجباتها تجاه النازحين، فهي قادرة على التحرك في إطار موازنة الطوارئ، والعمل الحثيث لتأمين أموال جديدة من قبل الدول المانحة"، داعيًا الهيئات الرسمية والدولية إلى "مساواة النازح الفلسطيني بالنازح السوري وإبقاء هذه القضية في الإطار الإنساني بعيدًا عن أي استخدامات سياسية". ودعا عضو قيادة حركة "حماس" رأفت مرة، خلال زيارته المعتصمين، الهيئات المعنية بقضية النازحين، إلى "مد يد العون إلى أشقائهم الفلسطينيين حتى عودتهم الآمنة إلى مخيماتهم في سورية"، مؤكدًا "دعم هذا التحرك العادل وضرورة الاستجابة الفورية من قبل وكالة الغوث".