انتقد القيادي في حزب "اليسار" الفرنسي جان-لوك ميلانشون لقاء وفد من النواب الفرنسيين مع قيادات حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة في تونس وعلى رأسهم زعيمها راشد الغنوشي. ووصف ميلانشون، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية عن جبهة اليسار لقاء، الوفد البرلماني الفرنسي مع الغنوشي بأنه "طعنة في ظهر الديمقراطيين التونسيين"، معربا عن أسفه " للدعم الذي تم تقديمه إلى حزب من اليمين المتطرف الديني الذي لا يشغل رئيسه أي منصب رسمي في المؤسسات التونسية". وأضاف ميلانشون أن "الظهور بهذا الشكل مع الغنوشي في مقر "النهضة" في خضم اضطراب مؤسساتي يحاول فيه هذا الحزب اليميني المتطرف تعزيز هيمنته على الحكم، يعتبر خطأ سياسيا". وقادت الوفد الفرنسي ،المكون من 7 نواب من عدة تيارات بينها جبهة اليسار، الوزيرة الاشتراكية السابقة إليزابيت جيجو التي تترأس لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية. وكان مرشح اليسار الراديكالي  للانتخابات الفرنسية الماضية، جون لوك ميلانشون قد أدى زيارة الأحد الماضي إلى ضريح المعارض اليساري التونسي شكري بلعيد الذي تعرض لعملية إغتيال سياسي هي الأولى من نوعها في تونس منذ استقلالها. ويذكر أن الحكومة التونسية قد انتقدت تصريحات وزير الداخلية الفرنسي مانييل فالس واعتبرتها "تدخلا غير مقبول" في الشؤون الداخلية لتونس، بعد أن حذر من تنامي وجود الإسلاميين في البلاد الذين وصفهم بـ"الفاشيين" مشددا على أن فرنسا تدعم القوى "الديمقراطية والعلمانية" من أجل الفوز في الإنتخابات المقبلة