الانتخابات الرئاسية

دعا المشاركون في الندوة الوطنية حول "الانتخابات الرئاسية ل 12 ديسمبر" أمس، كافة أطياف المجتمع إلى الذهاب "بقوة" إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس الجديد الذي سيقود البلاد من أجل تكريس مبادئ الديمقراطية الحقيقية، والحفاظ على استقرار البلاد والاستجابة لمطالب الحراك الشعبي.

في هذا الاطار، أكد الأمين العام للاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، مسعود عمارنة، على ضرورة التفاف كل المواطنين حول الانتخابات الرئاسية المقبلة من أجل الحفاظ على ثوابت الامة ووحدة الوطن وتماسكه، مشيرا إلى أن هذه الاستحقاقات ستؤدي بالجزائر إلى بر الامان من أجل مواصلة الجهود لتحقيق امال وطموحات الشعب في التغيير الايجابي، وتحقيق التنمية الشاملة في كل المجالات.

كما شدد عمارنة، على أهمية تنظيم استحقاقات رئاسية شفافة ونزيهة وديمقراطية بعيدا عن اي موالاة وتزوير، وذلك باحترام ما يفرزه الصندوق من نتائج تتماشى وطموحات واختيار الشعب الجزائري من أجل الحفاظ على وحدة البلاد وسلامته، ليشيد المتدخل بدور الجيش الوطني الشعبي المشرف

والمنحاز لشعبه، والذي وقف إلى جانب الحراك الشعبي السلمي من أجل تحقيق رغبته في التغيير ومكافحة الفساد ،ومحاسبة المفسدين والدفاع عن أمن واستقرار البلاد والحفاظ على وحدته الوطنية.
وقال عمارنة، أن كل الجزائريين قد أبهروا العالم بتظاهراتهم السلمية وأسلوبهم الحضاري في الدفاع عن حقهم بروح وطنية عالية متشبعة بالسلم والتسامح، منوها أيضا بموقف النخبة الجزائرية في الدفاع عن السيادة الوطنية وصون مؤسسات الدولة والحفاظ على استقرارها.
وجدد المتدخل بالمناسبة تنديد الاتحادية ب«التدخل السافر" للبرلمان الاوروبي في الشؤون الداخلية للبلاد، معتبرا ذلك سلوكا مرفوضا يتنافى والمواثيق الدولية ويجسد محاولات يائسة للمساس بصورة الجزائر ووحدتها واستقرارها، وعرقلة العمل الديمقراطي ومساره السلمي.

من جهته، أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان، بوزيد لزهاري، على ضرورة المحافظة على استقرار وامن البلاد واحترام الحريات الفردية والمواقف السياسية، قائلا في هذا الشأن بأن الجزائر تجمع كل المواطنين سواء مؤيدين للانتخابات الرئاسية أو رافضين لها، معتبرا في نفس الوقت الانتخابات الرئاسية بمثابة المفصل الحقيقي لوضع حد للاختلافات في الرأي والتوجه بصفة حضارية وسلمية للتمكن من بناء دولة ديمقراطية اجتماعية التي ونص عليها بيان اول نوفمبر 1954.

كما أشاد في نفس الوقت بكل النتائج الايجابية التي حققها الحراك الشعبي السلمي منذ فيفري الماضي، خاصة في مجال مكافحة المفسدين وتحرير العدالة، داعيا الى تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة بعيدة عن أي شكل من أشكال التزوير.ن جهة أخرى، نوه لزهاري بمواقف الجيش الشعبي الوطني المساندة للشغب الجزائري، والذي يطالب ببناء دولة قوية ديمقراطية لتحقيق التنمية المستدامة، معتبرا المؤسسة العسكرية مصدر قوة الجزائر وبقائها واستمرارها.

كما أكد الامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لباطشة، على أهمية تنظيم هذا اللقاء الذي جمع النخبة الوطنية والاساتذة الجامعيين للالتفاف حول السمار الانتخابي لتكريس سيادة الشعب في بناء دولة ديمقراطية، وتوجيه رسالة قوية إلى كل المغرضين واليائسين، والتأكيد لهم بأن لا خيار للحفاظ على استقرار الدولة وتحقيق التنمية الا بالذهاب الى الانتخابات الرئاسية، واشراك النخبة في كل المشاريع التنموية لتحقيق التغيير واستشراف المستقبل الواعد.

قد يهمك ايضا:

الناخبون يدلون بأصواتهم في الانتخابات الجزائرية عبر مكاتب تندوف المتنقلة

الجزائر تدخل الصمت الانتخابي وأكبر حزب إسلامي لا-يدعم أي مرشح