وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر

أكد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أن بلاده ستكون صاحبة الضربة النووية الأولى في حال اندلعت حرب عالمية. وأضاف كارتر أثناء تفقده مساء الثلاثاء، قاعدة "كيرتلاند" الجوية في ولاية نيو مكسيكو، التي تضم موقعا للأبحاث النووية، إن "واشنطن وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن يتخلوا عن خيار الضربة الأولى"، على الرغم من أن قوى عظمى تملك السلاح النووي مثل الصين أكدت مرارا بأنها لن تكون أول من يبادر لاستخدام السلاح النووي.

وأشار كارتر، الى أن "عماد سياسة الجيش الأميركي، يتمسك بخيار استخدام السلاح النووي وهذا أساس يشكل عماد سياستنا منذ أمد بعيد ويندرج في إطار خططنا المستقبلية".

وتأتي تصريحات كارتر، عقب إثارة موضوع استخدام خيار السلاح النووي في حال نشوب نزاع، في المناظرة بين مرشحي الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، من قبل الصحفي ليستر هولت الذي أدار المناظرة، لكن أيا من الطرفين لم يقدم إجابة شافية.

ويبدو أن كارتر حاول توجيه رسالة للرئيس الجديد المقبل للبيت الأبيض، بشأن سياسة وزارة الدفاع الأميركية، بالتزامن مع تسريبات في واشنطن تحدثت عن أن الرئيس باراك أوباما الذي يستعد للرحيل، ينوي قبل ذلك إعلان بلاده الالتزام بألا تكون أول من يبادر إلى استخدام السلاح النووي في حال نشوب حرب.

وخلال زيارته لقاعدة عسكرية في ولاية داكوتا الشمالية الإثنين، قال كارتر، إن روسيا بوتين تمثل تهديدا نوويا أخطر مما كان يمثله الاتحاد السوفييتي. وشكك في امتلاك المسؤولين الروس اليوم، ما كان يمتلكه المسؤولون في الاتحاد السوفييتي حيال التزام أقصى درجات ضبط النفس بشأن استخدام السلاح النووي.