الجزائر - الجزائر اليوم
فككت، مصالح الشرطة لأمن ولاية باتنة نهاية الأسبوع، شبكة وطنية ذات امتداد دولي مختصة في المتاجرة في التحف والنفائس الأثرية، والنبش عن الدفائن والكنوز الأثرية. وكانت العملية النوعية المباشرة من طرف الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية رقم واحد، بالتنسيق مع فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية وفصيلة حماية التراث الثقافي بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، تمكنت من توقيف 15 شخصا، أعمارهم تتراوح ما بين 20 و69 سنة، ينحدرون ويقيمون في ولايات، باتنة، أم البواقي، بسكرة، قسنطينة، جيجل، الجزائر العاصمة، وبحوزتهم 288 قطعة نقدية أثرية من العهد الروماني وقطعتين من الفخار وسيف تراثي كبير، أكدت بشأنهم خبرة مصالح مديرية حفظ التراث والممتلكات الثقافية التابعة لمديرية الثقافة أنها خاضعة للتصنيف والحماية بمراسيم تنفيذية.
وتبعا لمعلومات رسمية فإن المتورطين لهم امتدادات دولية من خلال بيع المسكوكات لتجار الآثار في تونس وفي دول أوروبية تطل على البحر المتوسط. وخلال عملية التوقيف، عثر المحققون الذين تتبعوا خيوط الملف لعدة أسابيع، من حجز مخطوط قديم عنوانه “كتاب حلول ورموز الدفائن”، كان المتورطون الذين حفروا عدة بؤر بالمواقع الأثرية يبحثون من خلاله على قبور ومواقع أثرية يعتقدون أنها تضم الكنوز والقطع النقدية والمسكوكات والأغراض الذهبية أو ذات القيمة التراثية والمادية العالية.
يذكر أن عناصر الشبكة قدموا أمس الأحد للنيابة المحلية لدى محكمة باتنة في أعقاب الانتهاء من تكوين الملف الجزائي. وكانت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني لدائرة تيمقاد بولاية باتنة، قد أوقفت الثلاثاء الماضي شخصين هما ب.هـ 36 سنة، وب.و 50 سنة، عقب قيامهما بتخريب موقع أثري محمي بمشتة تيقريتين، التابعة لبلدية تيمقاد، ولاية باتنة. وكانت تحقيقات الدرك عقب اكتشاف حفرتين عميقتين بشكل مخروطي تم استحداثهما بواسطة جرافة ومطرقتين ضاغطتين كهربائيتين تشتغلان بمحرك بنزين، عثر عليها في إحدى الحفر على عمق 12 مترا وبعرض 4 متر، مكنت من توقيف الفاعلين اللذين أنكرا أنهما كانا بصدد حفر بئر تقليدي لعدم معرفتهما أن المنطقة محمية مسجلة في مخطط التهيئة والتعمير لبلدية تيمقاد، كما أن مصالح الدرك أنجزت ملفا للمتهمين بإجراء أبحاث أثرية والإتلاف والتشويه العمدي لأحد الممتلكات الثقافية المحمية، مع تشميع العتاد المصادر في انتظار جلسة المحاكمة المقررة في الخامس عشر من شهر مارس الجاري.
قد يهمك ايضأ:
الرئيس الجزائري يضرب المثل بـ 4 شباب ناجحين ويدعوهم للارتقاء بالبلد
الشروع الفوري في إجلاء أبناء الجالية الجزائرية بووهان الصينية