الجزائر - الجزائر اليوم
طالب سكان مدينتي تيزي وزو وذراع بن خدة غرب الولاية، السلطات الأمنية بالتدخل ووضع حد للتصرفات التي وصفوها بالمشينة واللا أخلاقية لمجموعة شباب يتجولون بألبسة نسائية نهارا جهارا، دون أدنى احترام للعائلات والآداب العامة، إذ فرضوا وجود الجنس الثالث بشكل أثار حفيظة السكان وجعل البعض يتعرض لهم لردعهم.
قدم الشباب “الظاهرة” من الغرب الجزائري، بحجة احترام الحريات الفردية بالمنطقة، حتى يتسنى لهم عيش حياتهم بطريقتهم الخاصة دون خطر التعرض لهم، حيث يتجول هؤلاء وسط المدن وفي الأماكن العامة بملامح رجالية وألبسة نسوية مثيرة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة السكان، الذين استنكروا مثل هذه التصرفات، خصوصا بعد انتشار صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كما تلقينا عدة مكالمات من مواطنين يطالبون بتدخل السلطات، لمنع هذه التصرفات التي تمارس في إطار توسيع نطاق الممارسات الفردية على حساب الآداب العامة.
ورغم تعاطف البعض مع هؤلاء والدعوة إلى علاجهم بدل إدانتهم اجتماعيا، إلا أن الأصوات المنادية بتدخل السلطات لضبط سلوكهم، غلبت تلك المتعاطفة، حيث أكد بعض من تحدثنا إليهم، على أنهم يصطدمون بهول ما يرونه، خصوصا إذا ما كانوا رفقة أطفالهم، فلا يجدون تفسيرا ولا أجوبة لتساؤلاتهم، وكثيرا ما يضطرون إلى النزول من حافلات النقل الجماعي التي يستقلها هؤلاء، منددين بالصمت الذي تلتزمه السلطات، رغم أن قضيتهم لم تعد خفية وأصبحت حديث العام والخاص بتيزي وزو.
الشباب المشتكى منهم يبلغ عددهم ثلاثة في الوقت الراهن، حيث يتجولون جماعة، مرتدين أزياء نسوية من تنانير وفساتين قصيرة، أحذية ذات كعب عال دون نسيان مساحيق التجميل، وهو الأمر الذي يثير الاشمئزاز وسط السكان، الذين طالبوا السلطات الأمنية بمحاربة مثل هذه الظواهر التي تتعدى كونها حقوقا فردية، باعتبارها عوامل تساهم في الانحلال الخلقي وتدهور المجتمع الذي يعاني من آفات لا تقل انحطاطا من ظهور الجنس الثالث وفرض وجوده فيه، حيث دعا الكثير إلى معالجتهم، قبل حدوث ما لا تحمد عقباه، خصوصا أن هؤلاء سبق أن تعرضوا لمحاولات اعتداء من بعض الشباب قصد ردعهم عن تصرفاتهم خصوصا في الفترة الليلية.
قد يهمك ايضا
176قتيلًا بحوادث مرور و86 غريقًا خلال شهر ونصف في تونس
وفاة 118 شخصًا في حوادث مرور و31 غريقًا في تونس حزيران الماضي