الدكتور فيصل المقداد

دعا نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الطائرات الأميركية إلى وقف التحليق في سماء بلاده وأخذ إذن الحكومة في دمشق، قبل تنفيذ عمليات ضد الإرهاب، وكرر انتقاده للضربة الأميركية على مطار الشعيرات، وإن كان قد أشاد في الوقت عينه بقرار البيت الأبيض وقف البرامج السرية لدعم المعارضة السورية، وحدد أولويات المعارك المقبلة بالسيطرة على البادية السورية وصولا إلى دير الزور.

وأكد المقداد، في مقابلة مع CNN، أن دمشق تدعم إعلان مناطق خفض النزاع وتعمل على المزيد من المصالحات المحلية التي قال إنها ستعيد المزج بين أفراد الشعب السوري، ورفض التعليق على أداء الإدارة الأميركية الجديدة والرئيس دونالد ترامب، قائلا إنه لا يريد الحكم عليه من منطلق أن دمشق ترفض تدخل أحد والحكم على قيادتها.

ولكن المسؤول السوري استطرد بالقول "أنا أعلق فقط على الأشياء المتعلقة بالوضع في الشرق الأوسط. نحن نؤمن بوجوب تصعيد الحرب على داعش ونؤمن أيضا أن قرار وقف البرامج السرية لتمويل الإرهابيين كان قرارا جيدا وقد قلنا ذلك من البداية. الغارة الأميركية على مطار الشعيرات لم تكن مبررة بالمطلق. ليس لدينا أسلحة كيماوية ولم نستخدمها لأنها محظورة ونعتبر استخدامها أمرا غير قانوني".

وحول ما جاء في تقرير منظمة حظر انتشار السلاح الكيماوي وتأكيده لاستخدام هذا السلاح في ضربة جوية بالترافق مع اقتناع أميركا بانطلاق الطائرات السورية من قاعدة الشعيرات قال المقداد "نحن نناقش كل هذه الأمور وكان من الواضح أنه كان هناك الكثير من الطائرات التي حلقت في ذلك اليوم، ولكن الأكيد أن طائراتنا وطائرات أصدقائنا لم تستخدم أسلحة كيمائية".

ورفض المقداد اتباع الأولويات الخاصة بالأطراف الدولية حول الحرب على داعش في سورية، قائلا إن الحكومة السورية ترى أولويتها في المرحلة الحالية هي تحرير البادية السورية وصولا إلى دير الزور بالتعاون مع الأصدقاء الروس وسائر الحلفاء"، مضيفا "إذا كان هناك أحد يريد محاربة الإرهاب فعليه بموجب القانون الدولي أخذ موافقة الحكومة المعنية".

وردا على سؤال حول ما إذا كان على الطائرات الأميركية أن توقف تحليقها في الأجواء السورية قال المقداد "بالتأكيد. عليها أن توقف التحليق وإذا كان لديها استعداد للمساهمة بالحرب على الإرهاب في سورية فعليهم الحصول على إذن من الحكومة السورية".