حركة "مجتمع السلم"

انتقدت حركة مجتمع السلم, أكبر تنظيم لإخوان الجزائر, حالة الغموض التي ميزت مشهد التعديل الحكومي الأخير الذي أسفر عن إنهاء مهام رئيس الوزراء الجزائري عبد المجيد تبون وتعيين أحمد أويحي خلفًا له وإنهاء مهام 3 وزراء محسوبين على جناحه.

وقالت التشكيلة السياسية, المحسوبة على التيار الإسلامي في البلاد, في بيان ورد " العرب اليوم "إن هذه الممارسات لم تعد مقبولة لدى الرأي العام الجزائري. ودعا بيان مجتمع السلم, الذي توج في أعقاب اجتماع المكتب الوطني, إلى ضرورة التعجيل في معالجة ما أسماه الوضعية القلقة التي تمثل خطرًا على الاستقرار والسلم الوطنيين, من خلال تأسيس توافق سياسي واقتصادي وطني واسع وجامع، يكون هدفه حماية البلاد من المخاطر الداخلية والتهديدات الخارجية, وحذرت في السياق ذاته من حساسية الوضع الاجتماعي وهشاشته، خصوصًا انهيار القدرة الشرائية وزيادة نسب البطالة، بالمقابل دعت إلى جدية مكافحة الفساد بكل أشكاله ومستوياته بما يحمي المال العام ويردع شبكات الفساد المتنامي في مختلف الأوساط المالية والإدارية.

وتضمن البيان الذي وقعه رئيس الحركة، عبد المجيد مناصرة، الإعلان عن اعتماد خطة التشكيلة السياسية لخوض الانتخابات المحلية وتشكيل الهيئة الوطنية الانتخابية. وأعلنت حركة مجتمع السلم، منذ يومين, عن رفضها الانضمام إلى الحكومة المقبلة، وقال القيادي البارز في التشكيلة السياسية، فاروق طيفور، أن "مجتمع السلم" لن تنضم إلى الحكومة الجديدة بزعامة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، ثاني قوة سياسية في البلاد، أحمد أويحي، وأكد أن الشروط التي فرضتها التشكيلة السياسية للمشاركة في الحكومة في وقت سابق غير متوفرة في الظرف الراهن.

ووجه فاروق طيفور انتقادات لاذعة إلى الوافد الجديد على مبنى قصر الدكتور سعدان، معتبرًا أن أحمد أويحي لا يصلح لقيادة الجهاز التنفيذي بسبب فشله الذريع في التسيير سابقا حيث تمت إقالته مرتين، وبعث رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، "حزب علماني محسوب على جناح السلطة في البلاد"، عمارة بن يونس، برسائل إيجابية لأحمد أويحي وأعلن عن دعمه لقرار إقالة عبد المجيد تبون من الوزارة الأولى وهنأ من خلال بيان وقعه باسم حزبه تعيين أحمد أويحي في المنصب.