الجزائر – ربيعة خريس
كشف وزير العمل الجزائري محمد غازي، أن الجزائر اتخذت إجراءات للحد من ظاهرة الهجرة الغير الشرعية، للأفارقة من خلال محاولة ترحيلهم إلى بلدانهم بالاتفاق مع حكومات الدول المعنية، وقال محمد غازي، في تصريحات صحافية "إن الجزائر تحولت إلى منطقة عبور للمهاجرين الأفارقة الفارين، من أوضاع أمنية وسياسية واجتماعية، غير أنه تعذر عليهم المرور إلى الضفة الأخرى بسبب الرقابة التي تفرضها أجهزة الأمن، على شريطها الساحلي للحد من الهجرة الغير الشرعية، باستعمال قوارب تلقب بـ " قوارب الموت ".
وأكد الوزير الجزائري، أن الجزائر استحدثت مخطط خاص، لمعالجة الظاهرة دون المساس بالوضعية الإنسانية للمهاجرين المعنيين، وأصبح موضوع الهجرة يشكل مصدر قلق كبير، بالنسبة للجزائر وبعض الدول الأوروبية، ودق الجيش الجزائري ناقوس الخطر، بسبب التخوف من استغلال المهاجرين من طرف المتطرفين، ومدبري الجريمة المنظمة، الذين أصبحوا يشكلون خطرًا على أمن واستقرار المنطقة.
ويقوم الجيش الجزائري بدور كبير في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، من خلال فرض رقابة صارمة على الحدود البرية التي تربط الجزائر بدول الجوار كليبيا ومالي، ودوره في إنقاذ العديد من المهاجرين الذين غامروا بأرواحهم على متن قوارب الموت.
وفي آخر إحصائيات نشرتها منظمات الإغاثة الدولية فإن البحر الأبيض المتوسط، فقد ابتلع خلال الأعوام الـ5 الماضية، 5 آلاف شخص من الذين يهاجرون بطريقة غير شرعية، عبر قوارب الموت، فيما تستقبل الجزائر، لوحدها ما يربو عن ربع مليون بين مهاجرين ولاجئين، من مختلف الجنسيات الأفريقية.