نفى مسؤول "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" القيادة العامة في الأراضي الفلسطينية حسام عرفات التصريحات، التي أدلى بها المسؤول في حركة "حماس" الدكتور موسى أبومرزوق، عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والتي اتهم فيها الجبهة الشعبية القيادة العامة العامة، وأمينها العام أحمد جبريل، ونجله خالد جبريل، بمحاصرة مخيم اليرموك، وقصفه، واصفًا إياها بأنها "كاذبة ومضللة". وأوضح عرفات، في بيان صحافي، الاثنين، أن "هذه التصريحات  تأتي في سياق المؤامرة التي تستهدف سورية، والتي تلعب حركة حماس دورًا وظيفيًا فيها، عبر تبنيها ودعمها للجماعات المسلحة، التي تقاتل النظام والجيش السوري, كما أنها تأتي في سياق المحاولات المستمرة لتشويه الجبهة ومواقفها، والتغطية على الدور الذي تقوم به حركة حماس، لاسيما في مخيم اليرموك"، مشيرًا إلى أن "أزمة مخيم اليرموك ما كان لها أن تطول على هذا النحو، لولا أن المجموعات المسلحة، التي تسيطر عليه، والتي يتبع بعضها لحركة حماس، رفضت كل المبادرات والحلول التي عرضتها جهات مختلفة، بغية إنهاء أزمة المخيم، عبر إخلائه من المسلحين، وعودة سكانه الذين هجروه"، كاشفًا عن أن "المجموعات التابعة لحركة حماس في مخيم اليرموك رفضت كل الحلول الإنسانية، بغية إغاثة المخيم، المتمثلة في إدخال المواد الطبية، والأغذية، إلى من تبقى من سكان داخله، وكانت أخر هذه المحاولات، الأحد 20تشرين الأول/أكتوبر الجاري، عندما حاولت الفصائل إدخال المواد الغذائية إلى المخيم، ورفضت ذلك تلك المجموعات المسلحة، التابعة لحركة حماس ومجموعات أخرى". ورأى عرفات أن "حل أزمة مخيم اليرموك السياسية والأمنية والإنسانية لا يمكن له أن يتم إلا عقب سحب حركة حماس مجموعاتها المسلحة، التي تسيطر على المخيم، وتستخدم ما تبقى من سكان فيه كورقة للمتاجرة السياسية، تحتاجها في المرحلة الراهنة، إثر فشل رهاناتها السياسية في المنطقة". وختم عرفات تصريحه بدعوة حركة "حماس" وقادتها إلى "الكف عن المكابرة والادعاء، ووضع الرأس في الرمال، وعدم رؤية المتغيرات الجارية في المنطقة، وعدم الهروب إلى الأمام، بغية معالجة الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها حماس في العامين الماضيين".