اعرب رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيميائية عن قلقه الخميس من اعلان النظام السوري ان مصانع كيميائية تعرضت لهجمات، لكنه اكد ان هذا الامر لن يعرقل خطة تدمير الترسالة السورية من هذه الاسلحة. وفي مقابلة في روما مع بعض الصحافيين بينهم مراسل وكالة فرانس برس، قال احمد اوزومجو المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية التي كلفتها الامم المتحدة مهمة تدمير الترسانة السورية، ان "السلطات السورية تحدثت عن هجمات على موقعين. اذا ما حصلت محاولات للاستيلاء على عناصر كيميائية، فسيكون هذا الامر مثيرا للقلق". والقى اوزومجو كلمة الخميس امام لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الايطالي، الى جانب وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو ووزير البنى التحتية ماوريتسيو لوبي الذي قال انه تم اختيار مرفأ جويا تاورو لنقل الترسانة الكيميائية السورية من سفينة شحن دنماركية الى سفينة اميركية، تمهيدا لتدميرها. وبسبب المعارك في سوريا، تأخرت خطة منظمة الاسلحة الكيميائية والامم المتحدة لتدمير ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية التي تقدر ب 1290 طنا من العناصر الكيميائية. وقال اوزومجو ان مفاوضات جارية للتوصل الى "وقف موقت لاطلاق النار" من اجل مرور القوافل التي ستنقل العناصر الكيميائية الى مرفأ اللاذقية السوري. وشدد رئيس منظمة حظر الاسلحة الكيميائية على ان العمليات تأخرت ايضا جراء طلب الحكومة السورية تشديد امن القوافل بواسطة آليات مدرعة خصوصا. واعرب عن ثقته باحترام موعد 30 حزيران/يونيو لتدمير الترسانة الكيميائية السورية، واعتبر ان ذلك يمكن ان يساهم في حل النزاع. وقبل ايام من مؤتمر جنيف-2 حول سوريا في 22 كانون الثاني/يناير، اعتبر ان "التسوية الراهنة حول هذا الموضوع الخاص يمكن ان ترسي الاسس لعملية (سلام) اوسع". واوضح ان نقل العناصر الكيميائية على متن سفينة شحن دنماركية الى سفينة ام.في كايب راي الاميركية المجهزة خصصيا لتدميرها، سيجري "في نهاية كانون الثاني/يناير او مطلع شباط/فبراير" على ان تستمر العملية 48 ساعة. ولفت الى ان سفينة الشحن الدنماركية تسلمت جزءا من العناصر الكيميائية الخطرة للترسانة السورية تفوق "16 طنا" في مرفأ اللاذقية، وتنتظر في المياه الاقليمية للعودة اليه لاكمال شحنتها. وبعد ان تجمع السفينة حوالى 500 طن من المكونات، ستجتاز البحر المتوسط تواكبها سفن  دنماركية ونروجية الى ايطاليا. وعلى السفينة كايب راي، ستستغرق عملية تدمير المكونات من 45 الى 90 يوما بواسطة عملية التحليل بالماء. وعرضت المانيا ان تأخذ على عاتقها تدمير 370 طنا من بقايا المكونات الكيميائية بعد تعطيلها. ولا زالت سفينة كايب راي في الولايات المتحدة على ان تتوجه في نهاية هذا الاسبوع او في بداية الاسبوع المقبل الى ايطاليا. وتضم الترسانة السورية مكونات تستخدم في صنع غاز الخردل وغاز الاعصاب سارين. وحتى لو كان مقررا ان يتم تدمير المكونات بعيدا من المناطق السكنية، اثار نقلها الى مرفأ ايطالي اعتراض مسؤولين محليين. واعرب رئيس منطقة سردينيا اوغو كابيلاتشي عن "معارضته المطلقة" لنقلها عبر منطقته، رافضا ان تصبح "مكبا لنفايات ايطاليا". بدوره، اعلن رئيس بلدية برينديسي في منطقة بوي (جنبو) ميمو كونساليس رفضه هذا الامر. واكد اوزومجو ان "كل التدابير الممكنة ستتخذ لاتمام عملية النقل بأمان، سنتخذ كل الاجراءات للحد من المخاطر".