بغداد - العرب اليوم
أفادت مصادر صحافية اليوم الاحد، بزيارة العديد من الإسرائيليين إلى العراق بجوازات سفر أوروبية، مُوضحة أنَّ إسرائيل تركز اعلاميًا على العراق عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية في بغداد قوله "إنَّ هناك تركيزًا إعلاميًا إسرائيليًا على العراق، يستهدف العامة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على وجه الخصوص، ومنابر إعلامية مموّلة من جهات غربية مشبوهة".
وأشار المسؤول ذاته إلى أنَّ هذه المنابر تركّز على مسألة الأديان، وتعتبر التفريق عنصرية، وتدعو لقبول اليهودي كما يتقبّل العراقي المسلم العيش مع العراقيين المسيحيين، والصابئة، والشبك ، والأيزيديين".
وأضاف المسؤول العراقي قائلًا "لكن في الحقيقة أن ذلك كلمة حق يراد بها باطل كون الموضوع محاولة لإيجاد ثغرة داخل المجتمع العراقي بشكل أو بآخر".
وتابع المسؤول كلامه "إنَّه في العادة لا تلقى هذه المحاولات تجاوبًا من العراقيين، سوى من ثلة قليلة جدًا يمكن اعتبارهم ساذجين، ومن الخطأ الربط بين اليهودية كدين وبين الاحتلال الإسرائيلي".
وحول تأشيرات دخول إسرائيليين إلى العراق، قال المسؤول "نعم خلال الفترة الماضية، اكتشفنا دخول 6 أشخاص إسرائيليين إلى العراق بجوازات سفر بريطانية، وفرنسية، وأميركية، وزاروا مراقد أنبياء وآثارًا بابلية ومقابر ومباني تراثية تعود ليهود عراقيين تحوّلت ملكية بعضها للحكومة، والأغلبية منها باعها أصحابها قبل مغادرتهم العراق".
ولا يتطلّب الحصول على تأشيرة لدخول العراق سوى مبلغ 40 دولارًا يُجبى من خلال السفارات العراقية في الخارج.
وأضاف المسؤول العراقي أنَ هناك تزايدًا لأنشطة إسرائيلية تستهدف العراق من خلال منظمات وجمعيات عدة بعضها مسجلة في دول غربية، وغالبيتها في بريطانيا، وتتحرك تحت أغطية مختلفة، من بينها أنشطة حماية الإرث والتراث وحرية التعبير وقضايا التمييز والعنف المجتمعي ومحاربة العنصرية والإرهاب.
ولفت المسؤول إلى أنَّ هذه الجمعيات لا تفعل شيئًا سوى تأسيس علاقات وصداقات مع قواعد شعبية ناقمة على الوضع السياسي الحالي في البلاد"، كاشفًا عن "بدء إجراءات واسعة بين الخارجية والداخلية وجهاز المخابرات من أجل وقف هذا الأمر".
وقال عضو التيار المدني العراقي والناشط في حملات جرت سابقًا ضد الاحتلال الإسرائيلي عمر عساف "إنَّ هناك منظمات وجمعيات مختلفة وشخصيات ترعى صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وتستهدف الشارع العراقي تحت عنوان تقبّل الآخر، لكنها في الحقيقة تعني تقبّل الاحتلال الإسرائيلي"، معتبراً ذلك محاولة تمهيد أو تهيئة المزاج العراقي حتى لو استمر لسنوات طويلة، والمطلوب الآن هو استمرار إظهار جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، وهي مهمة أخلاقية تقع على عاتق وسائل الإعلام".
وأشار عساف إلى أنَّ الواقع يظهر أنهم إسرائيليون وقد يكونون من المخابرات ويدخلون العراق بجوازات سفر دول أوروبية مختلفة وتحت مزاعم السياحة، وهذه المسألة معقّدة تحتاج إلى تدخّل المخابرات العراقية".