دير الزور _ محمد العبد
توقّع مدير المكتب الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية مصطفى بالي، أن تستغرق المعارك ضد تنظيم "داعش" في أخر معاقله بريف دير الزور الشرقي حوالي 3 أشهر إضافية . وقال بالي في لقاء صحافي إن "طبيعة المعركة في هذه المناطق المحاذية لنهر الفرات، تفرض البطء في التقدم، ذلك أن كثافة الأعشاب والأشجار والنباتات وضيق الطرق في يعيف التقدم ويسمح لمقاتلي التنظيم الاختباء بشكل جيد”، متوقعا أن تستغرق المعارك في آخر معاقل "داعش" في مدينة هجين وبلدة السوسة 3 أشهر إضافية ، أي حتى نهاية 2018.
ووفق قيادي ميداني من قسد فإن "مقاتلي قسد باتوا في المدخل الشرقي لبلدة السوسة، حيث يبدي التنظيم مقاومة كبيرة، مستخدما سلاح الهاون والمفخخات والانتحاريين والقناصة، عدا وجود كميات كبيرة من الألغام سبق وقاموا بزرعها".
وأشار المصدر إلى أن منطقة الباغوز وبداية السوسة التي تمت السيطرة عليهما مؤخرا بدتا خاليتين من المدنيين، مقارنة بمناطق تمت السيطرة عليها سابقا، مرجحا وجود كثافة لعوائل التنظيم في مدينة "هجين" ، لكونها لمعقل الرئيسي للتنظيم ( كل المناطق المذكورة تقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي )
ووفق مصدر ميداني من قسد فإن معظم المدنيين سبق وأن غادرو المنطقة، ولم يبق فيها غير الموالي للتنظيم أو عوائل مقاتليه، وهو ما يظهر من بقاء الأراضي الزراعية في هذه المناطق غير مزرعة على خلاف ما تعرف هذه المدن والبلدات من خصوبة أراضيها. وكان قوات سورية الديمقراطية قد أعلنت بداية شهر أيلول/سبتمبر الماضي المرحلة الأخيرة للسيطرة على أخر جيوب التنظيم بمحاذاة نهر الفرات من الشرق، تحت اسم معركة دحر الإرهاب.