القاهرة ـ وكالات
سيطر هدوء حذر، صباح الثلاثاء، على منطقة شبرا، شمال العاصمة المصرية القاهرة، والتي شهدت مقتل 3 أشخاص في اشتباكات بين عائلتين في الساعات الأخيرة من ليل أمس. وقال يحيى موسى، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، لمراسلة الأناضول، إن "أحداث شبرا أسفرت عن مقتل 3 أشخاص بطلق ناري، تم نقلهم للمشرحة". من جانبها، قالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان صحفي، اليوم، إنه إضافة إلى القتلى الثلاثة، فقد "أصيب 16 شخصًا وتحطمت أكثر من 60 سيارة خاصة". وأضافت أن "الأحداث بدأت، مساء أمس، بمشاجرة أثناء لعب عدد من الصبية مباراة كرة قدم إثر مشادة بين اثنين من اللاعبين، انتهت بقتل أحدهما الآخر بسلاح أبيض". والقتيل عمره 15 عامًا، ينتمي لإحدى العائلات الكبيرة في شبرا. وتجمع العشرات من أهالي القتيل وهاجموا أقارب الجاني محملين بالأسلحة النارية والبيضاء، وأطلقوا النيران العشوائية ما أدى إلى مقتل اثنين آخرين، بحسب المصدر ذاته. وقامت قوات الأمن من ناحيتها بتطويق المنطقة لملاحقة المتورطين فى الأحداث، الذين فروا إلى بعض الشوارع الجانبية، فيما شكل الأهالي لجانًا شعبية لحماية المحال والمنازل، وفق شهود عيان. وتداولت وسائل الإعلام المحلية أسباب عدة لأحداث العنف الأخيرة. ففي الوقت الذي نقل فيه نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنها ترجع إلى قيام نجل أحد القيادات السلفية، بالمنطقة ويدعى جمال صابر، منسق حركة حازمون بشبرا، بقتل مواطن، نفى صابر ذلك، قائلا إن السبب هو "محاولة عدد من الأشخاص هدم مسجد". وقالت وسائل إعلام أخرى إن "الاشتباكات بدأت بمشادات بين أطفال العائلتين أثناء لعب الكرة أمام إحدى المدارس".