اتفقت ثلاثة أحزاب تونسية معارضة الثلاثاء على تشكيل جبهة حزبية تحت اسم "الاتحاد من أجل تونس"، تضم كلا من حزب المسار الديمقراطي والحزب الجمهوري وحركة نداء تونس. ووقع كل من رئيس حزب "حركة نداء تونس" الباجي قايد السبسي، ورئيس "حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي" أحمد إبراهيم، والرئيس الشرفي لـ"الحزب الجمهوري" أحمد نجيب الشابي على اتفاق إنشاء الاتحاد في مقر حركة نداء تونس بالعاصمة التونسية. واعتبر زعماء الأحزاب الثلاثة في تصريحات للصحافيين بعد توقيع الاتفاق إن الاتحاد هو "مسعى لإحداث نوع من التوازن في المشهد السياسي الحالي لتونس"، حيث اعتبروا أن "انتخابات 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي أفرزت مشهدا سياسيا غير متوازي" . يذكر أن حركة نداء تونس هي التي قدمت بادرة إنشاء تكتل "الاتحاد من أجل تونس"، حيث عمل رئيسها الباجي قائد السبسي، رئيس الحكومة السابق، للوصول إلى توافق مع رئيسي الحزبين الآخرين. وذكر قادة التكتل الجديد أن "الانضمام للاتحاد مفتوح لكل الأحزاب"، مشيرين إلى أنه "يمكن أن تنضم أطراف سياسية أخرى له مستقبلاً". يأتي هذا الاتفاق بعد ثلاثة أيام من إعلان حمادي الجبالي، رئيس الحكومة التونسية، عن فشل التوافق مع الأحزاب بشأن تعديل وزاري كان مرتقبًا في تونس. وذكر الجبالي في مؤتمر صحفي السبت الماضي أنه لم ينجح في التوصل إلى اتفاق مع الأحزاب داخل وخارج الائتلاف الحاكم بشأن التعديل الوزاري. وكان من المقرر أن يعلن حمادي السبت الماضي عن التعديل الوزاري في تونس، في الوقت الذي أعلنت فيه أحزاب رفضها المشاركة في هذا التعديل متهمة الائتلاف الحاكم بالهيمنة والتمسك بالحقائب الوزارية السيادية. ونقل مراسل الأناضول آنذاك نقلا عن مصادر مطلعة أن أسباب تأخر الإعلان عن التعديل الوزاري يرجع إلى استمرار الخلاف بين أحزاب الترويكا الحاكمة (حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل من أجل العمل والحريات) حول عدد من الحقائب الوزارية إضافة إلى تمسّك حزبي المؤتمر والتكتل بتغيير وزير الخارجية رفيق عبد السلام .