تنظم جمعية رجال الاعمال الأتراك والمصريين " تومياد" والجمعية المصرية لتنمية الأعمال " أبدأ"، السبت مؤتمرًا اقتصاديًا يعرض تجربة صعود الاقتصاد التركي ويتم خلاله تبادل الخبرات بين مستثمرين من مصر وتركيا، وذلك تحت رعاية السفير التركي بالقاهرة حسين عوني بوطصالي. يعقد المؤتمر بأحد فنادق وسط القاهرة تحت عنوان " قصة نجاح الاقتصاد التركي وكيفية تبادل الخبرات الاقتصادية بين مصر وتركيا" بمشاركة ثلاثة وزراء مصريون ومحافظ القاهرة، ونخبة من خبراء الاقتصاد وكبار رجال الاعمال والمستثمرين بالبلدين وقال زكي اكنجي رئيس مجلس ادارة جمعية رجال الاعمال الاتراك والمصريين" إنه من المقرر مشاركة من جانب الحكومة المصرية ثلاثة وزراء هم وزير الاستثمار أسامة صالح ووزير الاعلام صلاح عبد المقصود ووزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب والدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة . وأضاف السبت "إن الجمعية تنظم المؤتمر في اطار تشجيع كبار المسئولين الاتراك وفى مقدمتهم الرئيس التركي ورئيس وزراء تركيا للمستثمرين الاتراك بالاستثمار في مصر". وكان اكنجي قد قال في تصريحات سابقة إن المؤتمر يعقد في فترة مهمة من تاريخ مصر التي تمر بمرحلة انتقالية وتعيد تنظيم مؤسسات الدولة من البداية وان من اهدافه تقديم دليل عملي علي إن مصر بلد الامن والامان". وأضاف" إن من أهداف المؤتمر أيضا تشجيع المستثمرين الاتراك علي الاستثمار في مصر وشرح الامكانيات الكبيرة التي تمنحها مصر للمستثمرين بها وفتح أسواق جديدة لمنتجاتهم في افريقيا وفرص الربح عالية، وكذلك توفير معلومات عن المشروعات الجديدة التي طرحتها مصر للمستثمرين بعد ثورة "25 يناير" خاصة اقليم قناة السويس". ووفق وزارة الصناعة والتجارة المصرية فإن حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا وصل عام 2011 إلي 4.2 مليار دولار، منها واردات تركية لمصر بنحو 3.98 مليار دولار، بينما و صادرات مصرية لتركيا بنحو 216.4 مليون دولار، ووصل حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا إلى 5 مليار دولار في عام 2012. وتستهدف تركيا رفع حجم التبادل التجاري مع مصر إلى 10 مليارات دولار، وزيادة استثماراتها إلى 5 مليارات دولار، خلال 5 سنوات، وفق تصريحات سابقه لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وأوضح اكنجي في تصريحاته السابقة "إن خبراء الاقتصاد التركي في المؤتمر سيقومون بعرض تجربة الاقتصاد التركي في النهوض خلال العشر سنوات الاخيرة حيث حقق نسب نمو ممتازة مما جعل تأثير الازمة المالية العالمية علي الاقتصاد التركي في أدني مستوياتها ، بينما باقي اقتصاديات اوروبا والولايات المتحدة الامريكية تأثرت بشدة". وقال " إن عرض تجربة الاقتصاد التركي في مصر هدفه هو أن يستفيد الاشقاء المصريون منها للنهوض بالاقتصاد المصري ومعرفة كيفية صعود اقتصاد تركيا لاختيار ما يناسب مصر للنهوض باقتصادها ليناسب ما تستحقه مصر من مكانة". ويتحدث امام المؤتمر عدد من اساتذة الاقتصاد الاتراك ،حيث يلقى الدكتور أحمد أويصال من جامعة عثمان غازي بمحافظة إسكيشهير التركية محاضرة بعنوان " ادارة حكمية أم معجزة " عن صعود الاقتصاد التركي، ويلقي الدكتور محسن قار عميد كلية السياحة بجامعة نجم الدين أربكان بمحافظة قوينا التركية محاضرة بعنوان " من أزمة اقتصادية إلي استقرار الاقتصاد الكلي" عن السياسات النقدية والمالية التي اتبعتها تركيا خلال العشر سنوات الاخيرة. ويعرض في المؤتمر الدكتور فؤاد إرضال من جامعة اسطنبول الفنية "السياسة التجارية والحوافز للمشروعات الصغيرة والمتوسطة"، وأخيرا يشرح سردر اكينجي مندوب وزارة الاقتصاد التركية هيكل الاقتصاد التركي وفرص الاستثمار الخارجي.    وكان وزير المال التركي "محمد شمشمك"، قد قال في تصريحات صحفية نهاية الشهر الماضي أن تركيا لم تعد دولة مدينة، وإنما هي الآن دائنة لدول العالم بـ 32 مليار ليرة تركية، تعادل 17.7 مليار دولار.