غزة ـ صفا
لا يزال الجمود يلف قضية 6 أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام بسجون الاحتلال منذ أشهر، وسط تعنت إسرائيلي في الاستجابة لمطالبهم العادلة بالإفراج عنهم. ويعاني هؤلاء المضربين من أوضاع صحية تهدد حياتهم، في ظل تردي الخدمات الصحية المقدمة لهم، ووسط تفاعل وتعدد لصور الدعم والتضامن الذي لا يرقى للمستوى المطلوب بما يتناسب مع تضحياتهم. وتعتقل "إسرائيل" 4600 أسير في ما يقارب من 20 سجنًا ومعتقلا ومركز توقيف وتحقيق، بدون أدنى إمكانية للحماية وبظروف غير إنسانية. تعود أصول الأسير أيمن إسماعيل سلامة الشراونة إلى بلدة دورا في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وولد فيها بتاريخ 24/4/1976، متزوج ولديه 9 أطفال، وينتمي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس". اعتقله الاحتلال بتاريخ 10/5/2002، وقدمت ضده لائحة اتهام صدر عليه بموجبها حكم بالسجن لمدة 38 عاما، وقضى 10 سنوات في السجون، وأفرج عنه في صفقة التبادل بأكتوبر 2011. وأعيد اعتقاله بتاريخ 31 كانون الثاني 2012، مرة أخرى دون تهمة أو محاكمة، وأعلن إضرابه عن الطعام بتاريخ 1/7/2012، مطالبا بإطلاق سراحه فورا، ويعاني من تردي خطير في حالته الصحية. وعلق الشراونة إضرابه عدة مرات بعد تعهد الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج عنه، ولكنه أخل بالعهد كالعادة، ما دفع الأسير إعلانه العودة إلى الإضراب عن الطعام في كل مرة، فيما يواصل ذلك لليوم 215. ولا تختلف حكاية طارق أحمد محمد عيساوي الذي ولد في بلدة العيسوية بمدينة القدس المحتلة بتاريخ 16/12/1979، عن سابقه الشراونة، وهو أعزب، وينتمي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. واعتقله الاحتلال في نيسان عام 2004، وكان يقضي حكما بالسجن لمدة 30 عام، أنهى منها 10 اعوام حتى أفرج عنه ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، وأعيد اعتقاله على حاجز عسكري بالقدس في السابع من تموز 2012، أثناء عودته من مدينة رام الله، ونقل بعدها إلى مركز تحقيق المسكوبية. وأعلن سامر إضرابه عن الطعام في الأول من آب 2012 احتجاجا على إعادة اعتقاله والمطالبة بإعادة محاكمته بناء على ملف سري لا يسمح له بالدفاع عن نفسه. ويواصل سامر إضرابه الذي تخطى 188 يوما رغم تردي حالته الصحية التي تزاد سوءا كل يوم، وظروف عيادة سجن الرملة التابعة لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية. الأسير جعفر إبراهيم محمد عز الدين (41 عاماً)، من سكان قرية عرابة بمدينة جنين، ومتزوج وآب لسبعة أطفال، وينتمي لحركة الجهاد، اعتقله الاحتلال بتاريخ 21/03/2012، ولجأ إلى الإضراب في 28/11/2012، رفضاً لاعتقاله إدارياً. واعتقلته قوات الاحتلال 7 مرات كان آخرها بتاريخ 21/3/2012، وشارك في إضراب الحركة الأسيرة بتاريخ 14/5/2012، وأفرج عنه يوم 19/6/2012، بعد قضائه أربعة أشهر رهن الاعتقال الاداري . ويعاني عز الدين جراء خوضه للإضراب عن الطعام منذ 64 يوما من عدة مشاكل صحية، ويرفض تلقي العلاج أو عمل الفحوصات الطبية منذ 21/12/2012، لاستمرار اعتقالهم ومعاملتهم بطريقة سيئة من قبل مصلحة السجون. الأسير يوسف شعبان ياسين (29 عامًا)، من سكان قرية عانين قرب جنين، متزوج، وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي، اعتقلته قوات الاحتلال 3 مرات آخرها بتاريخ 22/11/2012، شرع في الإضراب عن الطعام منذ 27/11/2012، رفضاً لإعادة اعتقاله ادارياً، ويتواجد في زنزانة زجاجية عازلة للصوت في عيادة سجن الرملة، مع وجود حارس للزنزانة 24 ساعة يومياً، ويتعرض يوميا للتفتيش. ويعاني ياسين من ظروف صحية صعبة في ظل تواصل إضرابه منذ 64 يوما، ويخرج يومياً إلى عيادة السجن لإجراء الفحوصات الطبية مكبل بالأصفاد الحديدية دون أدنى اعتبار للتدهور المستمر لحالته وتراجع قدرته على السير. أما الأسير طارق حسين عوض دار حسين قعدان من بلدة عرابة بمدينة جنين، ولد بتاريخ 27/10/1972، متزوج وله 5 أبناء أطفال، وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي، اعتقلته قوات الاحتلال في 22/11/2012. ولجأ قعدان إلى الإضراب منذ 28/11/،2012، رفضاً لإعادة اعتقاله ادارياً، ويعاني من عدة مشاكل صحية، ويحرمه الاحتلال من زيارات الأهل عوضا عن مصادرة مصلحة السجون معظم ممتلكاته الشخصية. ويرفض تلقي العلاج أو عمل الفحوصات الطبية منذ 21/12/2012، وذلك لاستمرار اعتقالهم ومعاملتهم بطريقة سيئة من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية، ويواصل إضرابه لليوم 64 على التوالي. الأسير أكرم عبد الله محمد ريخاوي ولد في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بتاريخ 11/5/1973، وهو متزوج وأب لثمانية أبناء، وينتمي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اعتقلته قوات الاحتلال في 7/6/2004. شرع في إضرابه عن الطعام منذ 12 نيسان 2012، مطالباً بالإفراج عنه، وفك إضرابه الذي استمر لمدة 104 أيام متواصلة، وانتهى بالاتفاق مع إدارة السجن على الإفراج عنه في 24 من يناير/كانون ثاني 2013. وعاد ريخاوي إلى الإضراب المفتوح مرة أخرى قبل أربعة أيام، بعد أن نكثت مصلحة السجون وعدها له بالإفراج عنه، ويقبع بمستشفى سجن الرملة إثر تدهور صحته وإصابته بالشلل النصفي وجلطة قلبية على خلفية إضرابه السابق.