أعلنت السلطات الأمنية المختصة في دولة الإمارات العربية المتحدة أمس، القاء القبض على «خلية منظمة من الفئة الضالة» تضم مواطنين من الامارات والمملكة العربية السعودية، قالت انها كانت تخطط لتنفيذ أعمال ارهابية في كلا البلدين وبعض الدول الاخرى. وجاء في بيان رسمي بثته «وكالة انباء الامارات» الرسمية انه «بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة في المملكة العربية السعودية تم إلقاء القبض على خلية منظمة من الفئة الضالة من مواطني البلدين كانت تخطط لتنفيذ أعمال تمس بالأمن الوطني لكلا البلدين وبعض الدول الشقيقة». وأكد البيان ان «التحريات والمتابعة المستمرة لهذه العناصر في إطار من التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين دلت إلى قيام هذه العناصر باستيراد مواد وأجهزة ومعدات بهدف تنفيذ عمليات إرهابية». وأضاف: «إن الأجهزة الأمنية سارعت بعدما تأكدت من نية هذه العناصر الإضرار بأمن المواطنين والمقيمين، الى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوقيفهم وإحالتهم إلى نيابة أمن الدولة للتحقيق معهم تمهيداً لتقديمهم الى القضاء». ولم يقدم البيان أي تفاصيل عن عدد افراد هذه الخلية وتوقيت عناصرها ومكانه. ويستخدم تعبير «الفئة الضالة» في السعودية عادة للإشارة الى تنظيم «القاعدة». ولفت مراقبون الى أن الوكالة الرسمية أعطت توجيهات للصحف فقط بالتعامل مع هذا الخبر، من دون تناوله في أجهزة الاعلام المسموعة والمرئية. وعادة ما تعطي الوكالة مثل هذه التوجيهات للتعامل مع أي أخبار تريد الجهات الحكومية التقليل من اهميتها وعدم انتشارها في شكل واسع. ويأتي الكشف عن هذه الخلية بعد يوم واحد من انتهاء أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي الـ33 في المنامة والتي شددت على التعاون الأمني بين دول المجلس وعلى اقرار الاتفاقية الأمنية الموحدة. ولفت مراقبون الى أن البيان كان واضحاً لجهة الاشارة الى أن اعضاء الخلية يحملون الجنسيتين الاماراتية والسعودية وان عناصرها استقدموا مواد وأجهزة ومعدات بهدف تنفيذ عمليات إرهابية في امكنة لم يحددها. وكانت الامارات أعلنت القبض على عدد من أبناء الامارات (64 شخصاً) اتهمتهم بـ «الارتباط بمنظمات خارجية تهدد أمن الوطن»، واحيلوا الى القضاء في أيار (مايو) الماضي للنظر في قضيتهم. ويعتقد مراقبون إنه من المبكر الربط بين الخلية الارهابية وهؤلاء الموقوفين.