عقد وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور والسفير الصيني وو جيشان مؤتمرا صحافيا مشتركا، في حضور ممثلين للوزارة ولأركان السفارة الصينية، عند الأولى من بعد ظهر الثلاثاء، في فندق "هوليداي إن - دون"، أعلنا خلاله "تقديم دولة الصين هبة عينية إلى وزارة الشؤون الإجتماعية عبارة عن معدات للمعوقين وأسرة وأجهزة تنفس وكراس متحركة". وبعد تبادل توقيع الاتفاقية، تحدث أبو فاعور فشكر " السفير الصيني والسفارة على الهبة التي تكرمت بتقديمها إلى وزارة الشؤون الإجتماعية، وهي عبارة عن أسرة مستشفيات كهربائية وكراس متحركة للمعوقين وأجهزة تنفس"، وقال: "صحيح أنها هبة عينية، إنما تلائم فعليا حاجات الكثير من المؤسسات سواء أكانت مؤسسات المعوقين أم المؤسسات الطبية أم المستشفيات أم بعض المراكز الاجتماعية التي تحتاج خصوصا إلى هذه المعدات التي تم توزيعها بشكل عادل على كل الجمعيات والمستشفيات ومؤسسات المعوقين ومؤسسات الرعاية الاجتماعية، وعلى مستوى كل المناطق اللبنانية". ولفت إلى أن "هذه المعدات تم توزيعها بشكل يلبي الكثير من الحاجات المناطقية، وبشكل أنصف عددا من المؤسسات من اقصى لبنان الى اقصاه"، وقال: "قسم من هذه المؤسسات لم يراجعنا على الاطلاق، ولم يتحدث معنا، ولكن بحكم عملنا في وزارة الشؤون الاجتماعية، نعلم أنها مؤسسات كفوءة وجديرة وتستحق المساعدة ويجب الوقوف بجانبها، ولديها بعض الحاجات". واضاف: "طبعا، الهبة هبة كريمة، ولكن لا تلبي كل الحاجات. وطموحنا الحصول على هبات أخرى توزع على المؤسسات اللبنانية سواء أكانت صحية أم اجتماعية. وما أريد لفت النظر اليه، أننا حاولنا قدر الامكان مراعاة مبدأ الانماء المتوازن في هذا الأمر، ونأمل أن نكون قد وفقنا، خصوصا مع بعض المؤسسات والجمعيات التي لم تكن تاريخيا على خارطة وزارة الشؤون الاجتماعية، ببساطة شديدة، لأن ليس لها طائفة تحميها ولا مذهب يأويها ولا غطاء سياسيا لها في نظامنا، فهذا ما يحتاج الى إعادة النظر في عمل وزارة الشؤون الاجتماعية، وواجب الوزارة أن تعيد توزيع تقديماتها على أساس الجدارة والكفاءة والنزاهة في عمل المؤسسات". وختم: "نتمنى أن نكون قد ساهمنا في الحد الأدنى برفع جزء من العبء عن كاهل المؤسسات، ونطمح أن تكون هناك تقديمات أخرى سواء من سفارة الصين أم غيرها". من جهته، شكر السفير الصيني الوزير أبو فاعور على دعوته، وقال: "إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تقديم مساعدات لوزارة الشؤون الاجتماعية، ولن تكون الأخيرة، وفي ذلك دليل على حسن أواصر العلاقة بين البلدين، فالصين تساعد لبنان على حفظ استقلاله وسيادته وحريته. ونقدم مساعدات سنوية الى لبنان ونقيم بعض المشاريع