قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق الأربعاء إن حركته بانتظار أن تطلعها المخابرات العامة المصرية على فحوى ما يدور بشأن ما نقل من وجهات نظرنا في الموضوعات ذات الاهتمام. ومن بين تلك القضايا، حسب أبو مرزوق، مساحة الصيد في البحر، المعابر والانتقال الحر للأفراد وللبضائع، المعابر بين الضفة الغربية وقطاع غزة، الأسرى المضربين، عائلات المبعدين، التزامات الاحتلال في صفقة تبادل الأسرى، عودة 18 أسيراً محرراً إلى الضفة، وأخيراً الاعتداءات على المواطنين في المناطق الحدودية للقطاع. واستغرب من ما نشر عن المفاوضات غير المباشرة بين حماس و"إسرائيل" برعاية مصرية، موضحاً أن حركته "لم تعلم بما دار ولم تكن طرفاً ثالثاً التي دارت بين الجانب المصري والجانب الإسرائيلي. وقال: "يعلم القاصي والداني بأن هناك قضايا تهم الشعب الفلسطيني، والشعب الفلسطيني هو المعني الأول بها، وتقوم مصر مشكورة بدور بين (العدو الصهيوني) وحماس"، مشيراً إلى أن هذا الدور حاول الكثيرون القيام بمثله كالنرويجيين والألمان والرئيس الأمريكي الأسبق كارتر وغيرهم الكثير. وتساءل: "ما الذي يريده (الصهاينة) من الحديث عن وجود مفاوضات غير مباشرة مع حماس، وماذا يريد آخر عندما يطالب حماس بكشف ما يسميه "الحقيقة" للشعب الفلسطيني؟، هل الإسرائيلي يريد الحوار مع حماس، والآخر يخشى من ذلك". وعقب على ذلك بقوله: "لن يدفعنا لهذا لا رغبة الأول وضغوطه، ولا خشية الآخر وحرصه على ألا ينازعه أحد على كعكة التفاوض، أو الاعتراف بخشيته تلك من أن نغير سياستنا بعدم الاعتراف بإسرائيل أو التفاوض معها، شعبنا الفلسطيني يعلم جيداً هذه السياسة وهو ليس بحاجة لمن يذكره بعكسها". وأضاف: "كان ذلك في صفقة تبادل الأسرى، (ملف شاليط) وكان في عمليات وقف إطلاق النار في الحروب السابقة (2006، 2008 ،2009 ،2012)، أو في إجراءات التهدئة المتقطعة، وفي كل مرة يتم الإعلان عن هذه المسائل بوضوح شديد وبشفافية عالية ودون أية أمور سرية".