أنقرة ـ وكالات
جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء، انتقاداته لزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كلجدار أوغلو. وقال أردوغان، في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزبه الحاكم "العدالة والتنمية" في أنقرة، إن زعيم حزب الشعب المعارض "يستمر في حملة الإساءة للبلاد". كما وصف عمله بأنه "بكاء على أبواب الدول الخارجية بحجة الدفاع عن الصحافيين، وهذا ما فعله مؤخرًا في بريطانيا بعد زيارته لها عقب زيارة وتصرفات مماثلة قام بها في البرتغال". وتساءل أردوغان، في تصريحاته التي أوردتها وكالة "الأناضول" التركية للأنباء، إذا كانت المعارضة البريطانية قد تطرقت لاعتقال سلطات بلادها 50 صحافيًا، 6 منهم اعتقلوا إبان زيارة كلجدار أوغلو إليها، أمام الرأى العام الدولي. وأعلن أردوغان أنه سيواصل السير في طريق "إحلال السلام في البلاد، والمساواة بين جميع أبناء البلاد بمختلف عرقياتهم وقومياتهم"، كما تعهد بمحاربة "الإرهاب ووقف جريان الدماء في البلاد دون تقديم أي حلول للإرهابيين سوى ترك السلاح". وكان أردوغان قد اتهم كلجدار أوغلو الأسبوع الماضي بأنه يقوم بحملة من أجل "تشويه" صورة تركيا بتوجيه انتقادات إلى الحكومة واتهامها بأنها تسجن الصحافيين. وقال أردوغان، إن منفذ الهجوم على السفارة الأميركية في الأيام الماضية بتركيا منتسب إلى إحدى الحركات "المحظورة"، التي تؤمن بأفكار كلجدار أوغلو. وتساءل أردوغان كيف لمن يدافع عن المحامين والصحافيين أن يكون محاميًا لحركة "محظورة"، يقوم منتسبوها بعملية يقتل فيها مواطنون أبرياء؟ واعتبر أن كلجدار أوغلو تختلط عليه مصطلحات معينة تتعلق بالدولة والشعب، فعندما يفكر بانتقاد الحكومة يسىء للدولة، متمنيًا أن يكون حرصه على البلاد، مثل دفاعه عن النظام السوري "القاتل والظالم".