غزة ـ صفا
هدد أسرى سجن "بئر السبع – إيشل" الأحد، بتصعيد ورد شديد خلال 48 ساعة، إذا لم تتوقف الهجمة التي تشنها إدارة السجن عليهم، وطالبوا بإنهاء التضييق المستمر بحقهم خلال الآونة الأخيرة. وقال الأسرى في بيان وصل وكالة "صفا" إن "إدارة السجن لم تفهم الرسالة التي وجهها الأسرى خلال إضرابهم الجماعي لمدة 28 يوماً العام الماضي، لذلك نعلنها وبكل وضوح بأن الموت أصبح أفضل ألف مرة من هكذا حياة، ولم يعد بمقدورنا الصبر أكثر، وسيكون لنا ردنا الواضح على هذه الهجمة إن لم تتوقف خلال 48 ساعة القادمة". وأضافوا أن إدارة السجن بدأت هجمتها "المسعورة" يوم الثلاثاء الماضي بعزل جميع الأسرى المحتفلين بخطوبة زميلهم وعددهم 27 أسيراً تلاها حملة تفتيش همجية قسم 10 طالت جميع الغرف والمرافق للقسم بالتدمير والتخريب وفرض عقوبات مشددة على أسرى القسم. وأوضحوا أن العقوبات تضمنت المنع من الزيارة ومقصف السجن والآلات الكهربائية، زيارات الغرف الداخلية لمدة شهرين، بالإضافة إلى إجراءات جديدة ومشددة تطال نواحي الحياة في كلا القسمين. وأشاروا إلى أن ذلك الأمر يجعل "حياة الأسرى لا تطاق وتحول القسمين إلى قسمي عقاب وعزل مع تضييق شديد على حركة الأسير أثناء خروجه ودخوله إلى الفورة، وسط إجراءات أمنية مشددة ومستفزة وتلويحها بأن حملة التفتيش الهمجية ستنتقل أيضا إلى قسم11". وأكدوا أنهم قابلوا هذه الإجراءات برفض شديد واتخذوا العديد من الخطوات الاحتجاجية، ومنها الاعتصام في الغرف وعدم الخروج منها ورفض استقبال وجبات الطعام ورفض الخضوع للإجراءات الأمنية المشددة. وأبلغوا الإدارة وبكل وضوح أنه إذا لم تتوقف هذه الإجراءات، ولم تنته هذه الحملة فإن الخطوات الاحتجاجية ستتصاعد وستتجاوز كل السقوف التي تعودت عليها إدارة السجون. ولفتوا إلى أن ظروف اعتقالهم حتى ما قبل هذه الحملة كانت لا تطاق، ولا تحتمل في ظل إدارة عنصرية تضم عناصر لا يفهمون سوى لغة القمع والتنكيل والإذلال كأسلوب للتعامل مع الأسرى، وتفوقوا بذلك على كل زملائهم في إدارات السجون الأخرى، وأضحى السجن مكاناً يرسل إليه الأسير المراد عقابه من السجون الأخرى.