مدريد ـ وكالات
قامت الشرطة الإسبانية الثلاثاء، بتفتيش مكاتب وكالة تحريات سرية خاصة، يشتبه في قيامها بالتجسس على ساسة، وذلك بناءً على طلب من أحزاب سياسية. وتم إلقاء القبض الإثنين، على مدير وكالة "ميتودو3" ومقرها مدينة برشلونة و3 من موظفيها السابقين. وتحقق الشرطة فيما إذا كانت الوكالة تجسست على ساسة ومستثمرين وقضاة ومحامين وشخصيات بارزة أخرى في إقليم كتالونيا شمال شرقي البلاد. وتم الكشف عن القضية عندما أبلغت اليسيا سانشيزكاماتشو رئيسة حزب الشعب المحافظ في كتالونيا، وهو حزب رئيس الوزراء ماريانو راخوى، الشرطة بأنه جرى تسجيل محادثاتها مع فيكتوريا الفاريز بمطعم ببرشلونة في 2010. ونفى أحد الزعماء السابقين للحزب الاشتراكي الكتالوني إصدار أمر بتسجيل المحادثة. وأشار اثنان من المخبرين اللذين ألقيا القبض عليهم الإثنين إلى حزب الشعب، وقالا إن سانشيز كاماتشو كانت على علم بتسجيل المحادثة، ونفى حزب الشعب هذا. ونفت مصادر في وزارة الداخلية اليوم، أنه جرى تسجيل محادثة لوزير الداخلية خورخي فيرنانديز دياز في برشلونة. وتأتي الفضيحة في أعقاب تقارير عن تلقي راخوي وساسة آخرين بحزب الشعب منحا سرية من القطاع الخاص. وتهدد الفضيحة بزعزعة استقرار الحكومة، في الوقت الذي يكافح فيه الاقتصاد الإسبانى في ظل الركود ومعدل بطالة مرتفع يصل إلى 26%.