بيروت ـ جورج شاهين
أعلنت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط اليزابيت جونز أن الولايات المتحدة تدعم موقف السلطات اللبنانية من الأحداث التي تشهدها سورية، فيما عرض زظير المال اللبناني محمد الصفدي على المسؤولة الأميركية، المخاطر والضغوط التي يتعرّض لها لبنان نتيجة الأحداث الجارية في سورية، مؤكداً أن "التوازنات السياسية والديموغرافية وضعف الإمكانات المادية تجعل قدرة لبنان محدودة في ما يخص استيعاب النازحين إذا استمر تدفقهم، ولذلك يجب على الدول الفاعلة أن تتفهم خصوصية الوضع اللبناني". وقالت جونز خلال استقبالها الوزير الصفدي في واشنطن: إن وزارة الخارجية الأميركية تشارك في مؤتمر الكويت الخاص بالنازحين السوريين بوفد هام من الدبلوماسيين والخبراء وستكون لها مساهمة وازنة في حملة الدعم للدول التي تستضيف نازحين سوريين وهي تقدّر سياسة لبنان بمواصلة فتح الحدود أمامهم، فيما أكدت في الوقت ذاته "استمرار الإدارة الأميركية في دعم الجيش اللبناني وزيادة قدراته، كما أنها تتطلع الى إجراء الانتخابات النيابية في موعدها كاستحقاق دستوري وديموقراطي". بدوره شكر الصفدي، الإدارة الأميركية على دعمها المستمر للجيش اللبناني وطالب "بأن يكون دعماً نوعياً ليتمكن من القيام بالمهام الكبيرة الملقاة على عاتقه"، كما طلب منها "متابعة الجهود لتسوية موضوع الحدود المائية بين لبنان وإسرائيل بصورة عادلة تحفظ حقوق لبنان". وكان الوزير الصفدي عقد اجتماعين مع كل من المديرة العامة للبنك الدولي سري مولياني اندراواتي ومساعدة الرئيس لشؤون الشرق الأوسط إنغر اندرسون، وتناول البحث المشاريع التي يمولها البنك الدولي في لبنان، وطالب الصفدي بتمويل مشاريع استثمارية رئيسية من بينها حل مشكلة التلوّث في مجرى نهر الليطاني وبحيرة القرعون، كما طلب من البنك الدولي أن ينسق المشاريع التي تموّلها الجهات المانحة في مجال توليد الكهرباء واستجرار الغاز وإقامة السدود المائية. ووجه الصفدي دعوة إلى اندراواتي لزيارة لبنان فوعدت بتلبيتها في القريب العاجل، وأبدت ارتياحها "لما تقوم به وزارة المال من سياسات وإجراءات جعلت لبنان يتجاوز الأزمات المالية الحادة التي يشهدها عدد من دول العالم".