اتهمت وكالة الإغاثة الدولية "أوكسفام" المجتمع الدولي الأربعاء بالتقصير في التعامل مع الأزمة السورية، في أعقاب إعلان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بأن عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة وصل إلى مليون شخص. وقال فرانيس لكاسي مدير برنامج سورية في منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية إن وصول عدد اللاجئين السوريين إلى مليون لاجئ في الدول المجاورة هو "لائحة اتهام بالقصور الدولي في التعامل مع الأزمة السورية، ويجب أن يحفّز الحكومات والجهات المانحة على مضاعفة الجهود لمعالجة أزمة اللاجئين والصراع داخل سوريا على حد سواء". وأضاف "تم استلام 20% فقط من مبلغ 1.5 مليار دولار الذي تبرع به المانحون في كانون الثاني/يناير الماضي كمساعدات إنسانية للمتضررين من الأزمة في سورية، ما جعل وكالات الإغاثة تكافح من أجل الاستجابة للاحتياجات الملحة للاجئين الذين يتدفقون على البلدان المجاورة والملايين الذين يحتاجون إلى مساعدة داخل سوريا نفسها"، مشدداً على أن هناك حاجة ماسة "للإفراج فوراً عن هذه الأموال لتلبية الاحتياجات الملحة والمتنامية". وقال لكاسي إن الوضع "سيستمر في التدهور، وما لم نحصل على ما يكفي من المساعدات في الوقت الحالي لدعم اللاجئين السوريين، فإن وكالات الإغاثة الإنسانية ستضطر إلى وقف بعض نشاطاتها المنقذة للحياة". وأضاف "التوقعات للأشهر المقبلة قاتمة للغاية، ونحن نخذل شعب سوريا الذي هو في حاجة ماسة لمساعدتنا في هذا الوقت العصيب". وكانت أوكسفام اطلقت مؤخراً حملة طارئة لجمع 12 مليون جنيه إسترليني لمساعدة 120 ألف شخص تضرروا بفعل الأزمة في سوريا، وقالت إنها لم تجمع سوى 5% من هذه الأموال.