قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، إن السلطات الإسرائيلية شرعت في بناء كنيس يهودي قرب المسجد الأقصى، لافتة إلى أنها ستعقد مؤتمرا صحفيا الأحد المقبل في مدينة القدس؛ للكشف عن ما قالت إنها «خرائط ووثائق حصرية» لإقامة هذا الكنيس، وفق وكالة الأناضول للأنباء. وأوضح بيان أصدرته المؤسسة أمس الخميس، أن الكنيس سيقام في ساحة البراق بالقرب من المسجد الأقصى. وأضاف أن مخطط بنائه يرتبط بالأنفاق التي تحفرها إسرائيل أسفل المسجد الأقصى، ويسبقه ويترافق معه عمليات هدم وتفكيك واسعة ستتسبب بتدمير وطمس المعالم الاسلامية بالمدينة، دون أن يضيف مزيدا من التفاصيل. ويشارك في المؤتمر عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، ورائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر. وفي وقت سابق، أمس، هدمت جرافات إسرائيلية مبانٍ إسلامية تاريخية تقع على بعد خمسين مترا من مسجد قبة الصخرة. من جانبه، علق رائد صلاح على هذا الهدم في بيان وزع على وسائل الإعلام أمس؛ حيث اعتبره "استمرار من طرف الاحتلال الإسرائيلي في عدوانيته على القدس والمسجد الأقصى وهي جريمة احتلالية كبرى يهدف من وراءها الاحتلال الإسرائيلي إلى مواصلة فرض طوق استيطاني ضيق على المسجد الأقصى بهدف عزل المسجد الأقصى عن المجتمع المقدسي". وأضاف أن إسرائيل تهدف من وراء هذه النشاطات إلى إقامة ما أسمته بـ"مبنى شتراوس"، الذي سيكون وفق مخطط الاحتلال الإسرائيلي أعلى ببنائه من المسجد الأقصى، وقد يتحول هذا المبنى في أي لحظة إلى مبنى قابل أن يربطه الاحتلال الإسرائيلي مع ساحات المسجد الأقصى الداخلية التي هي جزء من المسجد الأقصى".