القدس المحتله ـ وكالات
دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات القليلة الماضية بحشود عسكرية ضخمة إلى المواقع المتقدمة على جبهتي الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية. ورفعت هذه الخطوة حالة القلق والتوتر ودفعت بقوات اليونيفيل الدولية والجيش اللبناني إلى حالة استنفار وترقب، تحسبا لأية تطورات محتملة. وذكرت مصادر أمنية في جنوب لبنان أن الحشود الإسرائيلية تراوحت بين 75 إلى 100 آلية مدرعة بينها دبابات من طراز "ميركافا" وناقلات جند وسيارات "هامر"، بالإضافة إلى 7 حفارات وجرافات كبيرة سلكت -على 3 دفعات- طريق سهل الحولةـ وادي العسلـ قلعة النمرود لتتوزع بعدها على جبهتي مزارع شبعا والجولان المحتلتين. وتواكب تحرك الحشود مع تحليق مروحيات إسرائيلية وطائرات استطلاع دون طيار في أجواء المزارع وفوق خط التماس لهذه المزارع مع المناطق المحررة المحاذية. واعتبرت المصادر اللبنانية أن الحشود الإسرائيلية وهي الأكبر منذ فترة طويلة ربما تكون مقدمة لمناورات إسرائيلية واسعة في الجبهة الشمالية أو لدعم وتعزيز المواقع العسكرية على الجبهة السورية. وتسبب تحرك هذه الحشود باضفاء حالة من التوتر على الجبهة مع لبنان بالتزامن مع التهديدات الإسرائيلية المتكررة والمتصاعدة ضد حزب الله. وفي سياق قريب، تواصل الورشة الإسرائيلية المؤلفة من 3 جرافات العمل على توسيع الطريق العسكرية التي تم شقها انطلاقا من السياج الشائك الحدودي وصولاً حتى الضفة الشرقية لمجرى نهر الوزاني، في ظل تكثيف جيش الاحتلال الإسرائيلي لآلياته المدرعة التي تحمي الورشة، وتركيز 3 نقاط مراقبة قبالة حصن الوزاني تمركزت في كل منها دبابة "ميركافا"، بالإضافة إلى انتشار عناصر مشاة في إحدى التلال المشرفة على مجرى النهر.