أصيب شابان مساء الثلاثاء، بالرصاص الحي وآخرين بالرصاص المطاطي في المواجهات التي اندلعت في وسط مخيم الفوار للاجئين جنوب محافظة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، بعد مداهمته من جانب عدّة دوريات عسكرية ومستعربين. وأفادت مصادر محلية من داخل المخيم لوكالة "صفا" أنّ الشاب محمود عادل الشدفات أصيب بعيار ناري في البطن أطلقه جنود الاحتلال أثناء مداهمة المخيم، فيما أصيب الشاب رامي الكرنز بعيار ناري في القدم وما تزال قوّات الاحتلال تحتجزه داخل مركبة الإسعاف على مدخل المخيم. من جانبها، أفادت مصادر طبية من الهلال الأحمر لوكالة "صفا" أنّ طواقمها نقلت شابا مصابا إلى مستشفى الخليل الحكومي بعد إصابته بالبطن وحالته خطيرة، وأدخل مباشرة إلى غرفة العمليات لخطورة حالته، فيما لا تزال قوّات الاحتلال تحتجز مركبة إسعاف يتواجد داخلها مصاب آخر. وأوضحت بأن قوّات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف التابعة للهلال من الدخول إلى المخيم لإخلاء المصابين بعد إغلاق مدخله الرئيسي، وإحضار تعزيزات عسكرية، فيما نقل مصابين آخرين بالرصاص المطاطي والمعدني إلى مستشفى أبو الحسن القاسم في مدينة يطا القريبة من المخيم، لتعذر نقلهم إلى مستشفيات الخليل بسبب الإغلاق المفروض في محيط المخيم. وأوضحت المصادر من داخل المخيم، أن قوّات من جيش الاحتلال ووحدات من المستعربين اقتحمت المخيم، ودارت مواجهات عنيفة بين المواطنين وجنود الاحتلال، أطلق الاحتلال عيارات نارية حية ومعدنية ومطاطية صوب المواطنين العزّل، ما أدّى إلى وقوع إصابات في صفوف المواطنين. كما وضعت قوّات الاحتلال سيارة للتشويش ومراقبة الاتصالات في محيط المخيم، وما تزال المواجهات مستمرة داخل المخيم حتى اللحظة.