القاهرة ـ وكالات
أصيب نحو 13 شخصًا خلال محاولة محتجين فرض العصيان المدني على العاملين بديوان محافظة الدقهلية (دلتا النيل) في مصر. وبحسب مراسل إن الإصابات تراوحت بين جروح طفيفة وكدمات، نتيجة اشتباكات نشبت في محيط ديوان المحافظة (مقر الإدارة المحلية) عندما حاول محتجون منع الموظفين صباح الإثنين من دخول المبنى، فتصدى لهم الموظفون وعدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وردد المتظاهرون هتافات "الإضراب مشروع ضد الفقر والجوع"، "يسقط يسقط حكم المرشد"، في إشارة للاتهامات التي ترددها بعض قوى المعارضة بتدخل جماعة الإخوان المسلمين في قرارات الرئيس محمد مرسي الذي كان أحد أبرز قيادات الجماعة قبل توليه سدة الحكم في مصر منتصف العام الماضي. وطوقت قوات الأمن مبني ديوان المحافظة وفتحته للعاملين، وسط عمليات كر وفر للقبض على "مثيري الشغب". وبالتزامن مع هذه الأحداث تعرضت مدرسة "أحمد زويل" الإعدادية للفتيات بالمحافظة ذاتها للقذف بزجاجات المولوتوف والحجارة صباح اليوم، من قبل مجهولين اعترضوا طريق الطالبات والمدرسات أيضاً، وطالبوهم بإغلاق المدرسة في إطار العصيان المدني.وتمكنت إدارة المدرية من إغلاق منافذها في وجه المعتدين، بعد ان استعانت بقوات الأمن، وفق مراسل الأناضول. كما انتشرت في الوقت ذاته مجموعات من البلطجية داخل الشوارع الرئيسية لمدنية المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية، لإجبار سائقي سيارات الأجرة على التوقف عن العمل وإنزال ركابها، ما أدى لوقوع اشتباكات أسفرت عن إصابة 5 مواطنين. وتشهد عدة مدن مصرية منذ الأسبوع الماضي دعوات متفرقة لعصيان مدني، لأسباب متنوعة تتعلق بالفقر والبطالة، ومعارضة سياسات الرئيس المصري، تفاوت حجم الاستجابة لها. وبدأت هذه الدعوات عقب دخول مدينة بورسعيد (المدخل الشمالي لقناة السويس- شمال شرق مصر) في عصيان مدني بداية الأسبوع الماضي، للمطالبة بحقوق أكثر من 40 من أبناء المدينة قتلوا الشهر الماضي، في أحداث عنف احتجاجي، اندلعت عقب الحكم بإعدام 21 متهما في أحداث "استاد بورسعيد" التي أسفرت عن مقتل 74 من مشجعي النادي الأهلي فبراير/ شباط 2012.