وقَّعت حركتا "أنصار الدين"، و "تحرير الأزواد"، الجمعة في الجزائر اتفاقًا يقضي بتنسيق الجهود بين الحركتين لتأمين المناطق شمال مالي التي تقع تحت سيطرة الحركتين منذ شهر مارس الماضي. واتفقت الحركتين على خلق الأمن والاستقرار في كامل مدن شمال مالي ومنع أي نشاط للمجموعات المتطرفة كتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا اللتين تهددان أمن الإقليم ويدفعان العالم للتدخل في المنطقة. وتوّسطت الجزائر بين الحركتين في سياق مساعي سياسية لمنع أي تدخل عسكري في الإقليم القريب من الحدود مع الجزائر، وتمهيدًا لإطلاق مفاوضات بين الحركتين والحكومة المركزية في بماكو، لإعادة بسط سلطة الحكومة المركزية على الإقليم. وأيَّد مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية بشروط نشر قوة عسكرية في الإقليم بدءًا من شهر سبتمبر / أيلول المقبل قوامها 3300 جندي تتكون من مجموعة دول غرب أفريقيا وبدعم من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية.