بيروت ـ جورج شاهين
تم الثلاثاء تدشين مركز استقبال النازحين السوريين في منطقة المرج - البقاع، خلال احتفال دعت إليه هيئة الإغاثة الاسلامية في فندق "السفير"- الروشة، برعاية السفير السعودي علي عواض عسيري، وحضور كل من زير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور ووزير التربية الوطنية البروفسور حسان دياب والأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية احسان صالح طيب والمديرة الإقليمية لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة نينات كيللي، كما شارك في الحفل عددًا من مسؤولي مؤسسات المجتمع المدني ومجموعة من الطلاب السوريين الذين تكفلهم هيئة الاغاثة، وحشد من الإعلاميين اللبنانيين والسعوديين. بعد كلمة الترحيب وعرض شريط مصور عن منجزات هيئة الإغاثة، ألقى صالح طيب كلمة أشاد فيها "بالمواقف الإنسانية التي يتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتوجيهاته السامية بشأن رعاية الأشقاء السوريين"، وثمَّن "الجهود التي يبذلها السفير عسيري وسعيه الحثيث إلى التنسيق بين الجهات السعودية التي تقدم المساعدات، وسهره على إيصالها إلى مستحقيها". وشكر "الحكومة اللبنانية الشقيقة على التسهيلات التي تقدمها لهيئة الإغاثة الإسلامية". وألقى عسيري كلمة قال فيها: "إنَّ أجمل اللقاءات هي التي تتم على الخير والمودة، وأجمل الأعمال، أعمال البر والعطاء، ووقوف الأخ إلى جانب أخيه، وهذا ما دفعنا إلى اللقاء بكم اليوم بدعوة كريمة من هيئة الإغاثة الاسلامية، التي منذ بداية أحداث سورية، سارعت إلى تلبية النداء الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، ومدَّت يد العون إلى الأشقاء السوريين النازحين في لبنان بالتنسيق والتعاون مع الحكومة اللبنانية، فقدَّمت لهم المواد الغذائية والرعاية الطبية في المستوصفات والمستشفيات اللبنانية، وأسكنتهم في مراكز مجهزة بكل المتطلبات المعيشية، وكفلت عددًا كبيرًا من أبنائهم الطلبة كي لا يبتعدوا عن مقاعد الدراسة، وهي لا تزال تبلسم جراحهم وتوسع لهم البيوت وترسم على وجوه أطفالهم الابتسامات وتمسح الدموع". وتابع: "إنَّ مركز الاستقبال الذي سيتم افتتاحه في بلدة المرج البقاعية، وما سمعنا من شروحات تفصيلية عنه، سيقدم خدمات أساسية للنازحين، وسيكون مقرًا موقتًا لهم يستقبلهم فور وصولهم إلى لبنان، ليتسنى لهم الانتقال في ما بعد إلى أماكن أفضل إلى حين عودتهم إلى ديارهم، وهذا المركز لن يكون الفصل الأخير في حملة المساعدات، لأنَّ هيئة الإغاثة الإسلامية تدرس إمكان إنشاء مراكز مماثلة في مناطق أخرى عند الضرورة لتلبية حاجات الاشقاء السوريين، إضافة إلى نشاطها اليومي في المجالات الصحية والغذائية والسكنية والتربوية، وتفكيرها المستمر في كيفية توفير المساعدات الضرورية للمرحلة الآتية". وأضاف معلقًا "حين نتطلع إلى المشهد الذي نتفاعل فيه الآن، ماذا نرى؟ نرى مواطنين سعوديين يساعدون مواطنين سوريين على أرض لبنان، في جو من التضامن العربي الأخوي الصادق، واختتم عسيري كلمته قائلًا "إلى أبناء سورية نقول، إنَّ كل ليل يعقبه نهار، وإلى ابناء لبنان إنَّهم سيبقون رمزًا للضيافة والأخوة الحقة، وإلى أبناء المملكة العربية السعودية أنَّهم سيبقون رمزا للأصالة والكرم". ثم دعا عسيري الوزراء ومسؤولي هيئة الإغاثة الإسلامية إلى تدشين مركز استقبال النازحين في البقاع، وأزيحت الستارة عن لوحة أعدت خصيصًا للاحتفال، سيتم نقلها إلى المركز المشار إليه، واختتم الاحتفال بأنشودة أدَّتها مجموعة من الطلاب السوريين، وكان تخلله تقديم دروع من هيئة الإغاثة الإسلامية للوزراء والسفير وممثلة الأمم المتحدة ورئيس الهيئة العليا للاغاثة اللبنانية، كما جرى توقيع ثلاثة بروتوكولات تعاون بين الهيئة وقطاعات خدماتية.