قالت الأرجنتين يوم الاحد انها اتفقت مع إيران على إنشاء "لجنة لتقصي الحقائق" في محاولة لحل مشكلة تفجير مجمع يهودي في بوينس ايرس عام 1994 الذي تتهم المحاكم الأرجنتينية ايران برعايته. ووافقت الرئيسة الارجنتينية كريستينا فرنانديز العام الماضي على بدء محادثات مع طهران بشأن الهجوم في تغيير كبير في الدبلوماسية أغضب اسرائيل واثار انتقادات من زعماء اليهود في بوينس آيرس والولايات المتحدة. وقالت فرنانديز ان وزيري خارجية الأرجنتين وايران وقعا مذكرة تفاهم خلال اجتماع عقد في إثيوبيا. واضافت في سلسلة من الرسائل عبر حسابها على موقع تويتر على الانترنت ان الاتفاق بين الأرجنتين وإيران ينص على انشاء لجنة لتقصي الحقائق تتكون من خبراء قانونيين أجانب "لتحليل جميع الوثائق المقدمة حتى الآن من قبل السلطات القضائية في الأرجنتين وإيران". واشادت فرنانديز بالاتفاق واصفة إياه بأنه تاريخي. وترتبط فرنانديز بعلاقات وثيقة مع قادة دول أمريكا اللاتينية الأخرين الذين تجمعهم علاقات جيدة مع طهران مثل الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز. واظهرت وثيقة نشرت على صفحة فرنانديز على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك انه سيتم ترشيح اعضاء اللجنة الخمسة بشكل مشترك ولن يكونوا من المقيمين في الأرجنتين أو إيران. وينص الاتفاق على انه بعد تحليل الأدلة "سوف توضح اللجنة رؤيتها وتصدر تقريرا يتضمن توصيات بشأن كيف ينبغي ان تمضي القضية قدما في الإطار القانوني والتنظيمي لكلا الطرفين." كما يوضح خططا بشأن اجتماع مسؤولين قانونيين من الأرجنتين في طهران لاستجواب "الاشخاص الذين اصدرت الشرطة الدولية الإنتربول إشعارا أحمر بشانهم". وفي عام 2007 حصلت السلطات الأرجنتينية على اوامر من الانتربول بالقبض على خمسة ايرانيين ولبناني في تفجير المركز الذي قتل فيه 85 شخصا. وتنفي إيران أي صلة لها بالهجوم. وبين المسؤولين المطلوبين لدى الارجنتين وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي . وتوجد في الأرجنتين أكبر جالية يهودية في أمريكا اللاتينية. وأعربت مصادر غربية واسرائيلية عن مخاوف من أن الأرجنتين ربما تكون قد فقدت اهتمامها بمتابعة التحقيقات في الهجوم الذي وقع في عام 1994 فضلا عن تفجير السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس الذي قتل فيه 29 شخصا قبل ذلك بعامين. واعلنت منظمة الجهاد الإسلامي التي يعتقد أن لها صلة بإيران وحزب الله اللبناني المسؤولية عن تفجير عام 1992. وقالت فرنانديز ان الاتفاق الذي يتعين أن يصدق عليه الكونجرس يظهر أن الأرجنتين "لن تدع المأساة (الهجوم) تتحول إلى قطعة شطرنج في لعبة مصالح جيوسياسية أكبر". واضافت عبر تويتر "الحوار (هو) السبيل الوحيد لحل النزاعات بين الدول مهما كانت شديدة."