الرباط ـ جودي صباح
قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي،مصطفى بكوري، إن تنقل ممثلين عن مختلف الفصائل الفلسطينية نحو المغرب يعد تحركًا يقوي الالتئام المستقبلي لدولة فلسطين الحرة والديمقراطية والمتقدمة، وأضاف بكوري خلال اللقاء،الذي احتضنه حزب الأصالة والمعاصرة، الأحد، في القصر الدولي للمؤتمرات في مدينة الصخيرات ضواحي الرباط، أن مسؤولية الجميع المرحلية هي الاجتهاد الجماعي لتمتين مكونات الالتقاء بين مختلف الفصائل الفلسطينية، دفاعًا عن فلسطين وعن شعبها المقدام. الموعد الافتتاحي، الذي حضرته عدد من الوجوه السياسية المغربية المنتمية لمختلف التوجهات، عرف حضور إلياس العمري، القيادي الكبير في حزب الأصالة والمعاصرة، الذي قدم بعض ممثلي الفصائل الفلسطينية المختلفة، مؤكدًا أن جلسات الحوار ستدوم ثلاثة أيام بشكل مغلق، قبل إعلانها للرأي العام الوطني والدولي من خلال ندوة صحافية ستعقد الثلاثاء. وشكر العمري، في افتتاح كلمته كل من ساهم في انعقاد جلسات الحوار الفلسطيني في المغرب، مؤكدًا أن الشعب المغربي، اعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، مضيفًا أن المغرب كان أول بلد في العالم يتخذ هذه الخطوة، وذلك نهاية الستينات ضمن مؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. كما أشاد القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، بقدرة الجلسات، التي يرعاها تنظيمه السياسي على المساهمة في مسار التقارب الفلسطيني ـ الفلسطيني، وأن المغرب يحتضن الآن محطة مكملة لمحطات تقارب نوعية سابقة، خاصة، التي أشرفت عليها مصر وجمعت مختلف الفصائل الفلسطينية. تجدر الإشارة إلى أن الحضور الفلسطيني الكبير لفعاليات الحوار الوطني، لم تواكبه برمجة تنظيمية لكلمة الوافدين على المغرب، إذ اكتفى ممثلو الفصائل الفلسطينية بإعطاء تصريحات صحفية أجمعت على ضرورة استكمال الحوار بالمغرب، مواكبة للتقاربات، التي سجلت بعدد من المحطات السابقة، خاصة التي احتضنتها الدوحة والقاهرة، كما أجمعت عدد من التصريحات على أن الأولوية تتركز على محاولة إقناع حركة حماس بالتعاطي مع ضوابط سياسية ممكنة، من إجراء انتخابات فلسطينية في أقرب الآجال.