أصدر رئيس الإتحاد الماروني العالمي الشيخ سامي الخوري بيانا، الجمعة، اشار فيه الى مواقف وتحركات السفير السوري في لبنان، معتبرا انها "لا تقتصر فقط على تجاوز كل ما هو متبع من أعراف وتقاليد ديبلوماسية بين الدول، بل تتعداها إلى محاولة يائسة وبائسة يقوم بها ممثل هذا النظام من أجل محاولة فرض وإعادة نظام الوصاية السورية إلى لبنان". ولفت البيان الى "ان هذا الأمر إن دل على شيء فإنه يؤشر بوضوح إلى عمق الأزمة التي يعيشها النظام في سورية وهو لم يجد أمامه سوى ممثله في لبنان من أجل إعادة عقارب الساعة إلى الوراء في وقت لم تعد لهذا النظام أي علاقات ديبلوماسية سوى مع عدد قليل من الدول، ولكننا نؤكد بما لا يقبل الشك أن هذا الأمر لن يحدث مطلقا ولولا إحتضان جماعة سياسية في لبنان لهذا السفير لما كان بقي على الأرض اللبنانية حتى دقيقة واحدة". اضاف:" إننا في ضوء تمادي ممارسات السفير السوري وفي ظل وضوح نيات النظام بعدم الإعتراف بسيادة وإستقلال لبنان حتى منذ ما قبل الإعلان عن إقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، فإننا نعلن التحضير لمذكرة رسمية ترفع إلى الأمين العام للأمم المتحدة والسفراء الدائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي من أجل مطالبتهم بإتخاذ الخطوات المناسبة لوقف ممارسات السفير السوري في لبنان والتأكيد مجددا على دعم المجتمع الدولي لسيادة واستقلال لبنان وقراره الحر". واعلن الاتحاد "دعمه لمواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في هذا المجال لأنه يظهر عن حق بأنه المؤتمن الفعلي في الحفاظ على الدستور والكيان اللبناني، بينما يقف أغلبية وزراء الحكومة على نقيض واضح من سياسة رئيس الجمهورية، وهم يظهرون دائما ولاءهم الإقليمي على حساب مصلحة الوطن العليا". واعتبر "ان ما يجب التوقف عنده هو أن القوى التي صادرت الحكومة بغير ذي وجه حق تقوم كل يوم بتوزيع الأحكام والتهم على القوى السيادية التي وحدها تقف اليوم تدافع وتحمي مصير وكيان لبنان، وتعمل بكل ما لديها من تصميم وعزم على مواجهة ما قد يتعرض له لبنان من أخطار". واكد "إن هذه المجموعة التي تسمح لنفسها بتحديد أطر دويلتها على حساب شرعية الدولة ومؤسساتها هي التي تسعى إلى القضاء على مؤسسات الدولة وتجاوز الأطر الديمقراطية لتداول السلطة لا سيما وأن لبنان هو السباق من بين دول المنطقة في تطبيق النظام الديمقراطي"، واجدا في أسلوب التهجم على المجموعات السيادية في لبنان محاولة مكشوفة للتعمية على ما تقوم به هذه المجموعة التي إستولت على الحكومة اليوم من أجل حماية نفسها من تداعيات ما يحصل في المنطقة من تطورات". ودعا إلى "الإقلاع عن سياسات التعمية وتزوير الحقائق، واكد ان سياسات من يسيطرون على السلطة اليوم ستبوء بالفشل الذريع، لأن التاريخ يشهد على سقوط مثل هذه الرهانات والسياسات، أما الأوطان فتبقى لأبنائها الحقيقيين الذين يدافعون عنها بدمائهم الحية والسخية".