جرَّفت قوة عسكرية إسرائيلية، الأربعاء، خط الكهرباء ببلدة قصرة شرق نابلس بالضفة الغربية، بحجة إقامتها في مناطق مصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو. وقال رئيس مجلس قروي قصرة، عبد العظيم الوادي،" إن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت القرية وبدأت بتجريف خط كهرباء أنجزه المجلس بدعم من الدول المانحة بحجة إقامته في المنطقة المصنفة "ج". وأضاف أن "مواجهات اندلعت بين أهالي البلدة والجيش استخدم خلال الجيش الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي مما أدى إلى إصابة عشرة شباب بالرصاص المطاطي والاختناق". وتتعرض بلدة قصرة لاعتداء من قبل مستوطنين بشكل مستمر حيث تستولي ثلاث مستوطنات على آلاف الدونمات الزراعية من أراضيها. ولم يتسن لمراسل الأناضول الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإسرائيلية حول هذا الشأن. ويقسم اتفاق أوسلو الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993 الضفة الغربية إلى ثلاثة أقسام، والبالغة نحو 5,760 كلم مربع، من أصل 27,000 كلم مربع - هي مساحة فلسطين التاريخية، لكل منها ترتيبات وسلطات أمنية وإدارية مختلفة. وتضم المناطق المصنفة (أ) كافة المراكز السكانية الرئيسية وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة أمنيًا وإداريًا وتبلغ مساحتها نحو 18% من مساحة الضفة الغربية. أما المناطق (ب) فتخضع لسيطرة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية وتشكل 21% من مساحة الضفة وهي مناطق غير متصلة جغرافيا، فيما تعد المناطق (ج) هي المناطق الوحيدة المتلاصقة وغير المتقطعة في الضفة الغربية، وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة أمنيا وإداريا وتشكل نحو 61% من مساحة الضفة الغربية.