جنين ـ صفا
أعادت سلطات الاحتلال فجر الأربعاء، اعتقال الأسير المحرر محمود حمدي شبانة الذي شغل مديرا لمكتب نواب حماس في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأفادت مصادر من عائلة شبانة لوكالة "صفا" أنّ قوّة عسكرية من جيش الاحتلال حاصرت فجرا منزله واعتقلته ونقلته إلى جهة مجهولة، مشيرة إلى أن نجلها أسير محرر أفرج عنه قبل نحو شهرين من سجون الاحتلال بعد ما يزيد عن 20 شهرا قضاها في الاعتقال الإداري. وكان شبانة قضى ما يقرب من 19 عاما في اعتقالات متقطعة قضاها في سجون الاحتلال، وهو مريض يعاني من التهابات حادة في أوتاره الصوتية وكان قد فقد صوته في اعتقاله الأخير، ولم تسنح له الفرصة بالعلاج حتى اللحظة. وفي سياق متصل، اعتقل جنود الاحتلال الشاب أحمد أبو علي من منطقة ماعين جنوب محافظة الخليل، وجرى نقله إلى مركز شرطة مستوطنة (كريات أربع) شرق الخليل للتحقيق معه. كما أفرجت قوّات الاحتلال عن الفتاة لينا الشعابين بعد احتجازها لعدة ساعات قرب المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، في وقت أقامت فيه قوّات الاحتلال حاجزا عسكريا على المدخل الشمالي للخليل. كما اعتدى قطعان من المستوطنين على طفل في خربة سوسيا جنوب الخليل، في وقت أمّنت فيه قوّات الاحتلال عملية تجوال ومسيرة للمستوطنين داخل أحياء وأسواق البلدة القديمة. من جانب آخر، احتجزت قوات الاحتلال صباح الأربعاء المركبات على حاجز عسكري قرب مستوطنة "مابو دوتان" على طريق يعبد، جنوب جنين شمال الضفة الغربية، وفتشتها ودققت في هويات ركابها. وأشارت مصادر محلية لـ"صفا" إلى أن قوات الاحتلال عرقلت الحركة في الشارع المذكور ودققت في هويات المواطنين فيما انتشر الجنود في منطقة سهل يعبد المحاذي للبلدة. من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال قرية مريحة جنوب غرب يعبد وانتشرت في الطرق الفرعية الفاصلة بين القرية وبلدة يعبد علما أن المنطقة شهدت مناورات عسكرية واسعة وتدريبات وانتشار ملحوظ لقوات الاحتلال منذ أيام. كما أن قوات الاحتلال سبق أن أغلقت المنطقة بوقت سابق بالسواتر الترابية لقطع امريحة عن يعبد بحجة منع المواجهات. وكذلك توغلت قوات الاحتلال فجر الأربعاء، في منطقة الشارع العسكري في مدينة جنين وتمركزت قرب دوار الحمامي وقامت بعمليات تمشيط.