اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر الأحد، قرية الخيام شرق القدس المحتلة التي أطلق عليها الناشطون اسم "باب الشمس"، احتجاجا على التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس. وتحركت القوات الإسرائيلية بأوامر من رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" واعتقلت عشرات المعتصمين الأجانب والنشطاء، من بينهم رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، كما اعتدت بالضرب على عدد من الصحافيين بينهم فريق الجزيرة. وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوة مؤلفة من حوالي 500 عنصر من الشرطة وعناصر الجيش الإسرائيلي اقتحمت القررية، وأحاطت بالنشطاء الذين تجمعوا في وسطه، واعتقلتهم جميعا وهم حوالي 100 ناشط. كما اعتدت على مصورين وصحافيين. وأضاف -نقلا عن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية- أن المنطقة"أعلـِنت منطقة عسكرية ومن اللازم إخلاؤها"، مشيرا إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية كانت وقت اقتحام القرية مصحوبة بحافلات أعدت لنقل المعتقلين. وذكر المتحدث أن التهمة الموجهة للنشطاء هي "إثارة الشغب وتكدير الأمن والنظام العام". والجدير ذكره أن اقتحام القرية جاء رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد قرار نتنياهو الذي تقدمت حكومته بالتماس للمحكمة لإجلاء القرية. يشار إلى أن النشطاء الفلسطينيين الذين اعتصموا داخل القرية -الواقعة في منطقة مهددة بالاستيطان أطلق عليها "إي1" شرقي القدس المحتلة- كانوا قد أعلنوا عزمهم الاستمرار في الاعتصام رغم المحاولات الإسرائيلية لإجلائهم. وأكد محامي المواطنين الفلسطينيين أصحاب الأراضي المهددة التي أقيمت فيها الخيام عدم قانونية التهديدات بالإجلاء الصادر عن الشرطة الإسرائيلية، متوقعا أن تتسارع الإجراءات القضائية في المحاكم الإسرائيلية في هذا الإطار. وكان عشرات من نشطاء المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان قد احتشدوا في المنطقة المستهدفة بالاستيطان شرقي القدس، ونصبوا ثلاثين خيمة، تعبيرا عن رفضهم للمشروع الاستيطاني الذي يفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، ويوصل القدس غربا بمستوطنة معاليه أدوميم شرق.