اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأحد، قرية "باب الكرامة" التي أنشئت على أراضي قرية بيت إكسا شمال غربي القدس المحتلة المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال. وذكر منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شمال القدس نبيل حبابة أن جيش الاحتلال اقتحم عن الساعة السابعة صباحًا القرية معززًا بأربع جيبات عسكرية إسرائيلية، وشرع بتصوير المتواجدين والمسجد الذي بني من الطوب. وأوضح أن الجيش أخبر المتواجدين بأنه يمنع البناء دون الحصول على ترخيص من الاحتلال، إلا أن النشطاء رفضوا ذلك، مؤكدًا إصرار المواطنين على التواجد بالقرية على مدار الساعة. وأفاد أن أهالي القرية يناشدون أبناء الشعب الفلسطيني والمتضامنين إلى الحضور والتواجد في القرية، بهدف حمايتها من الاحتلال المتربص بها. ودعا حبابة النشطاء للقدوم من القدس في حال إغلاق الاحتلال للحاجز الواصل بين القرية والضفة الغربية، مشيرًا إلى أنه بإمكانهم الوصول عبر الجبال إلى لقرية للوقوف بجانب نشطائها الذين يرفضون الاحتلال والاستيطان. بدوره، دعا الناطق الإعلامي باسم المعتصمين في "باب الكرامة" بلال غيث كسواني المتضامنين الأجانب إلى التواجد بكثافة داخل القرية لحمايتها من الهدم، خصوصًا مع تمركز جيش الاحتلال بالقرب منها طول الليلة الماضية. وأكد أن الأهالي سيواصلون الصمود رغم البرد الشديد وعدم توفر الإمكانيات لديهم، وهم يناشدون وسائل الإعلام التواجد بشكل دائم لتغطية ممارسات الاحتلال الإجرامية بحق أهالي القرية. وكان نشطاء فلسطينيين ومتضامنون أجانب نجحوا الجمعة في تشييد قرية جديدة تعرف بـ"باب الكرامة" على أراضي قرية يبت إكسا شمال غرب القدس المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وذلك كنموذج يحاكي قرية "باب الشمس" التي هدمها الاحتلال قبل نحو أسبوع شرقي المدينة. ونصب هؤلاء النشطاء الذين تجاوز عددهم الـ200 ناشط ثلاث خيام، وأقاموا مسجدًا من الطوب ظهر الجمعة ليكون أول معالم قرية الكرامة.