جدَّد البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، رفض الكنيسة زيارة القدس وهي واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي. وتحفَّظ البابا تواضروس الثاني، في مؤتمر صحافي عقده بالمقر البابوي في منطقة الرمل بوسط محافظة الأسكندرية الساحلية اليوم، على زيارة مدينة القدس وهي لا تزال تحت الاحتلال، مجدِّداً موقف الكنيسة الأرثوذكسية المصرية بهذا الصدد. وأعرب عن عدم رضائه إزاء تمثيل المسيحيين بالبرلمان المصري، مؤكداً "أن تمثيل الأقباط في البرلمان المقبل وإن بلغ نسبة 10% فقط قد يعكس مظهراً جيداً للخارج، ولكنه يظل تمثيلاً ضعيفاً في مقابل 90% من مختلف التيارات". ونفى البابا تواضروس الثاني ما تردَّد عن قيام الكنيسة بدراسة قوائم انتخابية من أجل دعمها من عدمه، مؤكداً "أن الكنيسة تمارس دورها الديني فقط، ولا تمارس أي دور سياسي أو حزبي". ورداً على سؤال حول موقفه من تحديد "كوتا" للمسيحيين في المجالس النيابية، رفض البابا لفظ "الكوتا" "لأنها مسألة من شأنها تقسيم الوطن، ولا حاجة لنا أن نقوم بذلك الشىء الآن". واستطرد قائلاً "مصر أرض مقدسة مرَّ بها المسيح والعذراء مريم، وعديد من الرسل والأنبياء". وحول ما يُثار عن هجرة الأقباط إلى خارج مصر خلال العامين الماضيين، قال البابا تواضروس الثاني "إنني لا أملك إحصائيات محدَّدة عن المهاجرين"، لافتاً إلى "أن الهروب قد يكون حلاً إنسانياً أمام الخوف أو الإحساس بالإرهاب". يُشار إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية المصرية ترفض منذ الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في الخامس من يونيو/حزيران 1967، قيام المسيحيين بزيارة مدينة القدس طالما هي واقعة تحت الاحتلال، وقد تعرَّض البابا الراحل شنودة الثالث لمشكلات مع نظام الرئيس الأسبق أنور السادات بسبب رفضه زيارة القدس برفقة السادات.