أكدت منظمة التحرير الفلسطينية، الثلاثاء، رفضها لشرط اسرائيلي بالموافقة على عودة اعداد من اللاجئين الفلسطينيين من سكان سورية الى المناطق الفلسطينية مقابل تنازل هؤلاء عن حق عودتهم الى اراضي فلسطين التاريخية. وقال رئيس دائرة اللاجئين في المنظمة الدكتور زكريا الاغا الثلاثاء "ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض شرط التنازل الذي وضعته اسرائيل لتوافق على السماح لهؤلاء بالعودة الى مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة". وذكر الاغا لاذاعة (صوت فلسطين) الرسمية "ان حق العودة حق اساسي لكل لاجئ فلسطيني وفق القانون الدولي" مشيرا الى "ان الرئيس عباس تحرك من اجل حماية اللاجئين في سورية لاسيما بعد ما جرى هناك من معارك". واشار الى ان عباس طلب تدخل الامم المتحدة وجهات دولية عديدة لحماية اللاجئين من اتون هذا العنف الذي اوقع اعدادا كبيرة من القتلى. واضاف ان الرئيس عباس طلب كذلك من اسرائيل ان توافق على دخول عدد من اللاجئين في سورية الى الاراضي الفلسطينية بصورة مؤقتة الا انها وضعت شرطا تعجيزيا بان يتنازل كل من يدخل الى الاراضي المحتلة عن حقه بالعودة وهو ما رفضه الرئيس عباس رفضا قاطعا. وشدد الاغا على "ان الحضور الى الاراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) ليس تطبيقا لقرارات العودة (الدولية)". وقال "ان هذه القرارات تنص على عودة اللاجئ الفلسطيني الى مدينته وقريته التي هجر منها في عام 1948" في اشارة الى القرار الدولى (194) وغيره من القرارات التي تنص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين. ويعيش نحو 500 الف لاجئ فلسطيني غالبيتهم العظمى من لاجئي شمال فلسطين منذ عام 1948 في نحو 12 مخيما اقامتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا). وقتلت قذائف ونيران وغارات نفذتها قوات تابعة للنظام الحاكم في دمشق خلال الاشهر الاخيرة نحو الف من سكان هذه المخيمات التي فرضت عليها حصارا مشددا بعد ان دمرت الكثير من منازلها وهجرت سكانها. على صعيد متصل اكد الاغا "صعوبة الاوضاع المعيشية والانسانية التي يعاني منها اللاجئون من سكان سورية والذين اضطروا للهرب من مخيماتهم بسبب العنف الذي تتعرض له". وقال ان منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين تتحرك من اجل حماية هؤلاء ومساعدتهم وتوفير ما يحتاجونه من معونات انسانية وغذائية وغيرها.